جذبت فعاليات مهرجان "نقوش" الذي تنظمه الهيئة العامة للتراث بميناء العقير التاريخي عددًا كبيرًا من الزوار والسياح من داخل محافظة الأحساء وخارجها، وسط تفاعل مع العروض والفعاليات المتنوعة من خلال الميناء ومبانيه ورحلة البحارة والبضائع والغوص والصيد والحرف اليدوية والسيارات القديمة ورحلة قوافل الإبل التي كانت تنقل البضائع من ميناء العقير إلى سوق الهفوف عام 1952. ويهدف المهرجان الثقافي الذي يقام في ميناء العقير التاريخي، إلى إحياء الميناء، والتعريف بمجموعة واسعة من التراث غير المادي، والكنوز الأثرية التي تشكل إرثًا ثمينًا للمملكة، حيث تبدأ الفعاليات من الساعة ال 1 بعد الظهر؛ حتى ال 9 ليلاً. وتتضمن الفعاليات أركانًا متنوعة: أبرزها كنوز التراث من أمام معبر الحضارات، وملتقى الثقافات في ميناء العقير التاريخي، كأول بوابة اقتصادية لجزيرة العرب، إضافة إلى العروض الحية للأنشطة التجارية القديمة، وصيد الأسماك، وأهازيج البحارة وعروض الفنون التراثية، فيما يشتمل "معرض ميناء العقير"، على مجموعة من الصور التاريخية التي تعكس أهمية الميناء التجارية، والاقتصادية، والثقافية، وتجربة مهارات اصطياد السمك على "دكة الصيادين"، وعروض الفنون التراثية في "دكة البحارة" ، إضافة إلى معرض السيارات الكلاسيكية وأنواعها، كما استعرضت في "محطة القوافل" مجموعة من الإبل، وطريقة نقلها للبضائع، مع المشاركة بمجموعة من الحرف اليدوية البحرية في "سوق العقير"، إلى جانب فعالية المكتشف الصغير، ومطعم الفرضة ومطاعم الميناء، لتذوق المأكولات البحرية والشعبية على الطريقة التقليدية، ونحت المجسمات التراثية والزخارف، وعروض الفلكلور التراثي البحري، ومعرض تاريخ العقير، وأركان الحرف التراثية البحرية. ويُعد شاطئ العقير الذي يبعد عن محافظة الأحساء حوالي 90 كيلو مترًا، أحد أجمل الوجهات البحرية المميزة بالمنطقة الشرقية، لما يوفره لزواره من تجربة سياحية فريدة وسط مياه البحر الصافية والرمال الذهبية الساحرة، والمسطحات الخضراء، والأماكن المخصصة التي تناسب جميع أفراد الأسرة.