أكد العاهل الأردني عبدالله الثاني اليوم، أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بنسخته الثانية، ينعقد في وقت تواجه فيه المنطقة الأزمات الأمنية والسياسية، وتحديات الأمن الغذائي والمائي والصحي، بالإضافة إلى الحاجة لتأمين إمدادات الطاقة وسلاسل التوريد والتعامل مع تداعيات التغير المناخي. وثمن في كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر تعاون رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوادني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد هذا المؤتمر المهم. ولفت إلى دور العراق المحوري والرئيس في المنطقة وفي تقريب وجهات النظر لتعزيز التعاون الإقليمي، مبينًا أن انعقاد المؤتمر يؤكد تصميم الجميع على العمل مع العراق حكومة وشعبًا من أجل مزيد من الازدهار والتكامل. وعّد العاهل الأردني أن المؤتمر يمثل فرصة للبناء على مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي انعقد العام الماضي، ويعيد التأكيد على دعم المشاركين لجهود العراق في مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته. وشدد على إيمان الأردن بحاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، مبينًا أن مواجهة التحديات المشتركة تستدعي عملًا جماعيًا تلمس شعوبنا آثاره الإيجابية. وأشار إلى مشاريع التعاون بين الأردنوالعراق بالإضافة إلى الأشقاء العرب سواء في قطاعات الطاقة أو الصناعة أو النقل، والتي تعززت من خلال آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق.