اختتم ملتقى الأدباء بالطائف جلساته أمس، الذي نظمته أكاديمية الشعر العربي وهيئة الأدب والنشر والترجمة، بحضور عددٍ من الأدباء والمثقفين من مختلف مناطق المملكة. وتناول المتحدثون في الجلسات الختامية دور العديد من محركات المشهد الأدبي السعودي وتسليط الضوء على أهمها، مشيرين إلى أن الجوائز من أهم محركات المشهد الأدبي ولها دور فعال وحقيقي، وهي ظاهرة عالمية ليست وليدة اللحظة ولا يمكن تجاهلها، وعلى سبيل المثال جائزة سوق عكاظ وجائزة مكة وجائزة الأمير عبدالله الفيصل التي أعطت تأثيرًا كبيرًا في تحريك المشهد الأدبي، كما يوجد محركات أخرى لا يمكن تجاهلها مثل الصالونات والأندية الأدبية، والملتقيات، ومعارض الكتب، والمنتديات، والمؤتمرات. وناقشت جلسة أخرى الرواية السينمائية وكيف تتأثر السينما السعودية بالروايات، لافتين النظر إلى الشروط الإبداعية التي تتقاطع بين الرواية والسينما، وهي وجود الحكاية والشخصيات الناضجة العميقة في النص الروائي أو ثلاثية الأبعاد، والحبكة أو الأزمة أو الصراع في العمل الناضج فنيًا بحوارات ثرية، مؤكدين بأن العلاقة بين فن الراوية والسينما هي علاقة تكاملية. واختتمت الجلسات بعرض مرئي لمنجزات هيئة الأدب والنشر والترجمة. وأشاد الكثير من الأدباء بالعمل والجهد الكبير الذي قامت به هيئة الأدب وأكاديمية الشعر، ويعد جهدًا تكامليًا استطاع رسم لوحة علمية إبداعية عبر جلساتٍ تركزت على الأدب السعودي، من خلال جمع الأدباء والمثقفين تحت مظلة واحده لمناقشة القضايا الأدبية المهمة، مشيرين إلى أن الحركة الثقافية في المملكة تسير بخطى واثقة إلى مستقبل مزدهر بإذن الله.