أطلقت كل من الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة "ترشيد" وجامعة الملك عبدالعزيز، أعمال المرحلة الأولى من اتفاقية إعادة تأهيل كفاءة الطاقة في مباني ومرافق جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وتهدف "ترشيد" إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في 54 مبنى ومرفقاً بمساحة إجمالية تبلغ 1.2 مليون متر مربع، حيث تشمل عددًا من المباني الإدارية والأكاديمية والمستشفى الجامعي الواقعة ضمن نطاق أعمال المشروع وفقاً للمعايير العالمية. وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "ترشيد" وليد بن عبدالله الغريري، أن الشركة قد قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على مباني الجامعة، وتبين لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في عددٍ من المباني والمرافق، من خلال تطبيق سبعة معايير رئيسية للرفع من كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، حيث تشمل أنظمة التحكم والتكييف والإضاءة. وتتضمن المعايير استبدال بعض وحدات التكييف المنفصلة بوحدات ذات كفاءة أعلى ومرشدة للطاقة، واستبدال بعض محركات وحدات مناولة الهواء، وتركيب أجهزة ذات تردد متغير عليها، واستبدال بعض مضخات مياه التبريد وتركيب أجهزة ذات تردد متغير وذلك لتحسين الأداء، وتركيب أجهزة تحكم في وحدات تبريد وتدفق الهواء، وربطها بنظام إدارة المبنى، وتحديث نظام التحكم بالمباني (BMS)، كما ستقوم "ترشيد" بتأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة ال (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية والتعليمية، وتركيب حساسات التحكم في المكاتب والمباني والمرافق التابعة للجامعة. من جهته، أوضح معالي رئيس جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، أن هذه الاتفاقية تجسد حرص الجامعة لتنفيذ أعمال تأهيل المباني والمرافق العامة لغرض ترشيد استهلاك الطاقة، إضافةً إلى تحقيق مبادئ الاستدامة لبيئة الجامعة ورفع كفاءة التشغيل والإنفاق مواكبةً لأهداف رؤية المملكة 2030، مؤكداً أن الجامعة ستتعاون مع "ترشيد" وتوفر جميع التسهيلات اللازمة لإنجاز المشروع وتحقيق مستهدفات ترشيد استهلاك الطاقة. الجدير بالذكر أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المشروع يبلغ حوالي 138 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى حوالي 105 ملايين كيلو واط ساعة سنويًا، أي بنسبة خفض مقدرة ب 25%، وإضافةً إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة التوفير المتوقعة من المشروع تعادل استهلاك أكثر من 70 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 20 ألف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 330 ألف شتلة.