أطلقت كلٌ من الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة "ترشيد" ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض أعمال إعادة تأهيل مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالإضافة إلى المرافق المساندة والتابعة لها، لرفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في جميع المباني والمرافق وذلك وفقًا للمعايير العالمية. وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "ترشيد"، أن الشركة قد قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على جميع مباني ومرافق المدينة والبالغ عددها 61 مبنى، وتبين لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، حيث ستشمل أعمال إعادة التأهيل 14 معياراً رئيسياً هي؛ أنظمة التحكم والتكييف والإضاءة، وتتضمن المعايير استبدال المبردات (Chillers) ومضخات المياه بوحدات مرشدة ذات كفاءة أعلى، واستبدال محركات الضخ الرئيسية (CHWPs)، ووحدات التكييف المنفصلة، وتركيب نظام التحكم في المبردات (CMS)، وتركيب أجهزة ذات سرعات مترددة تتحكم بمضخات المياه المبُردة، وتركيب نظام تحكم لوحدات مناولة الهواء ومراوح الشفط وربطها بنظام تشغيل محطة التبريد، كما ستقوم (ترشيد) بتأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإنارة التقليدية الحالية بتقنية الليد (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، بالإضافة إلى تركيب حساسات التحكم في المكاتب والمباني والمرافق التابعة. يذكر أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المشروع يبلغ أكثر من 55 مليون كيلو واط ساعة سنوياً، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى حوالي 34 مليون كيلو واط ساعة سنوياً، أي بنسبة خفض مقدرة ب 37%. وإضافةً إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة التوفير المتوقع تحقيقها من المشروع تعادل استهلاك أكثر من 52 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي أكثر من 13 ألف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 225 ألف شتلة.