بدأت قوافل الحجيج المتعجلين في مغادرة مكةالمكرمة من خلال حافلات النقابة العامة للسيارات التي جُهزت بكامل الخدمات البشرية والآلية بعد أن منّ الله عليهم بأداء مناسك الحج وسط منظومة متكاملة من الخدمات سهلت ويسرت على حجاج بيت الله الحرام أداء النسك وأدائهم لطواف الوداع بفضل من الله ثم بما وفرته الحكومة الرشيدة من خدمات وما نفذته من مشروعات وتوسعات عملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة أسهمت في أدائهم مناسكهم في جو يسوده الأمن والأمان والطمأنينة. وجنّدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي طاقاتها وإمكاناتها كافة لاستقبال هذه الحشود وفق خطتها التنظيمية المعدة لحج هذا العام 1443ه، إذ وضعت جميع الوكالات الإدارات التابعة لها خططا لهذه النفرة بالمشاركة مع الجهات المعنية والمشاركة في بيت الله الحرام لإنجاح هذه الخطط وتيسيرا لحجاج بيت الله في إتمام ركنهم الأخير من أركان وشعائر. كما قامت بوضع خطة لطواف الوداع تأتي على مرحلتين خلال يومي الثاني عشر والثالث عشر، روعي في ذلك تهيئة كامل أدوار مبنى المطاف ، وكامل الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ، و البدء في تطبيق خطة المرحلة الأولى لطواف الوداع للمتعجلين لليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة. وأشاد عدد من ضيوف الرحمن بالتوسعات التي حظي بها المسجد الحرام ومنها توسعة المطاف التي أعطت مجالا واسعا للحجاج لسرعة التحرك والتنقل في أرجاء المسجد الحرام.