نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن، اليوم، ندوة بعنوان "المراكز الصيفية الحوثية وخطرها على حاضر الأجيال ومستقبلهم"، ضمن البرامج والأنشطة التوعوية التي ينفذها البرنامج للتحذير من خطورة الأفكار الحوثية الإرهابية الدخيلة على المجتمع اليمني، لتحصينه وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التصدي لها ورفضها ومواجهتها بكافة السبل والطرق الممكنة. وتحدث العلماء في الأوراق المقدمة عن أهمية تكامل الأدوار بين الدولة ومكونات المجتمع المختلفة في التصدي للخطر الحوثي الوجودي الذي يهدد حاضر ومستقبل اليمن عبر تفخيخ عقول الأجيال بالأفكار المتطرفة. وقال نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد بن حسن المعلم :" إن المراكز الصيفية الحوثية ليست مراكز تعليم بل هي معسكرات للتعبئة وشحن الطلاب بالسموم الفكرية التي تهدد المجتمع"، مشددًا على ضرورة تكامل الجهود بين الدولة والعلماء وكل كيانات المجتمع لمواجهة المشروع الحوثي الذي جاء لتدمير الجميع. وحول الخطورة المستقبلية للمراكز الصيفية الحوثية أوضح عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الدكتور كمال القطوي، أن استراتيجية الحوثي تعمل على توهين التدين كاستراتيجية تاريخية طائفية، مشيرًا إلى أن المراكز الصيفية الحوثية تهدف لبناء جيل عنيف عبر مراكز هي معسكرات للتعبئة والتحشيد تصنع جيلًا تكفيريًا متوحشًا لسفك الدماء، ويعمل هذا المشروع الإيراني على تجريف العقيدة والتاريخ الإسلامي، مشددًا على أن هذه الأجيال تشكل خطرًا حقيقيًا على المنطقة برمتها. من جهته دعا عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ الدكتور عبدالله بن غالب الحميري ، إلى ضرورة خوض مواجهة جماعية شاملة ضد المشروع الحوثي، مشيراً إلى أن الفكر الحوثي ليس له قبول في المجتمع اليمني لولا القوة الغاشمة التي يتدرع بها ضد الناس. ولفت إلى الآثار الكارثية التي خلفها المشروع الإيراني في العراق وسوريا واليمن، داعيًا العلماء والدعاة إلى العودة لليمن لخوض المواجهة الميدانية الدعوية والفكرية ضد المشروع الحوثي المدمر. حضر الندوة جمع من العلماء والدعاة والإعلاميين أكدوا في مداخلاتهم ضرورة مواجهة خطر المراكز الصيفية الحوثية بكل الطرق الممكنة وبجهود إبداعية فكرية جماعية تتضافر فيها جهود الدولة وكل الكيانات الدعوية والمجتمعية لتحييد الأخطار التدميرية التي يتسبب بها الفكر الحوثي الإرهابي المتطرف. وتأتي هذه الندوة في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن في التوعية من خطورة الحوثيين وفكرهم الإرهابي الإيراني، وتعزيز الصمود والاصطفاف الوطني من أجل استعادة كل المناطق اليمنية من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.