أكد الأمين العام المساعد لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، أن التغييرات غير الدستورية في أنظمة الحكم في أفريقيا، تقوض بشكل خطير جهود مكافحة الإرهاب. وبين فورونكوف، خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي حول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية، بمدينة مالابو بغينيا الاستوائية، أن هذه التغييرات غير الدستورية في أنظمة الحكم تهدد حقوق الإنسان وسيادة القانون، وتزيد من تهديد العقد الاجتماعي، مشددا على أن الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان أمر أساسي في الجهود لمكافحة ومنع الإرهاب والتطرف العنيف وأن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدًا عالميًا كبيرًا، يؤثر على حياة ورفاهية الملايين من الناس. وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش والجماعات التابعة لهما، صعدت من هجماتها في جميع أنحاء القارة، مما أدى إلى الفوضى وقتل المدنيين الأبرياء، وزيادة التوترات الطائفية، والمساهمة في الكوارث الإنسانية وتقويض سلطة الدولة وتعطيل التنمية. ولفت النظر إلى أن غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، يواصلون استغلال قدرات الحكامة المحدودة، والهشاشة الاجتماعية والاقتصادية، والمظالم المحلية، وهذا التحدي يتفاقم أكثر بسبب العلاقات المعقدة بين الإرهابيين والجماعات المسلحة والشبكات الإجرامية والاضطرابات السياسية التي سببتها موجة الانقلابات الأخيرة.