أكدت موريتانيا أن القارة الأفريقية تشهد موجة جديدة من التغييرات غير الدستورية، توجب علينا إعادة النظر في الإستراتيجية المتبعة لمواجهة هذا التحدي. وأضاف وزير خارجية موريتانيا محمد سالم ولد مرزوك في كلمة ألقاها اليوم في القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي حول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية المنعقدة بغينيا الاستوائية، أن بلاده تؤيد أي جهد إفريقي مشترك لترسيخ الديمقراطية ومواجهة التغييرات غير الدستورية في أفريقيا، شريطة ألا يضر بمستوى المعيشة الهش للشعوب الأفريقية المعنية. وشدد الوزير الموريتاني بشأن مواجهة الإرهاب على أنها يجب أن تكون شاملة، تأخذ في الاعتبار تقوية قدرات الجيش والأمن وتزويدهما بالوسائل الملائمة، وتعزيز التعاون الأمني بينها، فضلا عن تنمية المجتمعات، وتطوير اللامركزية والحكامة الرشيدة، ومجابهة الإرهابيين بالفكر والحوار وفتح باب المرجعات الفكرية أمامهم، مؤكدا أن القضاء النهائي على الإرهاب يستوجب القضاء على الفقر والجهل والتخلف والإقصاء. ولفت إلى أن الإرهاب أصبح يشكل خطرا وجوديا على القارة الأفريقية بعدما تضاعفت عملياته وازدادت أعداد ضحاياه بشكل مخيف، وتمددت جماعاته إلى كل أقاليم القارة، وارتبطت بالمجموعات الإرهابية الدولية.