أفاد رئيس جهاز أمن الدولة الموريتاني المكلف بمحاربة الإرهاب بأن موريتانيا تعرضت ل 12 عملية "إرهابية" نفذتها جماعات أصولية متطرفة. وأوضح عميد الشرطة محمد الأمين ولد أحمد في مداخلة أثناء ندوة حول الإرهاب والتطرف في نواكشوط مساء أول من أمس أن الإرهابيين المجرمين شنوا ضد بلادنا ما مجموعه 12 علمية إرهابية منها عمليتان انتحاريتان آخرهما في الخامس والعشرين من أغسطس الماضي ضد مقر القاعدة العسكرية الرئيسية لمحافظات شرق البلاد أسفرت عن مقتل الانتحاري". وأضاف المسؤول الأمني الموريتاني أن أجهزة الأمن والاستخبارات الموريتانية باتت جاهزة للتصدي "للإرهابيين" القادمين من خارج الحدود، في إشارة إلى أراضي دولة مالي. وأكد أن جهاز الأمن الموريتاني "على علم بما يدور في معسكرات وقواعد الإرهابيين خارج الحدود وخططه ووسائله". وأشار إلى أن الوضع في داخل موريتانيا تحت السيطرة وأنه لا توجد خلايا نشطة أو نائمة ولا توجد معسكرات لتدريب "الإرهابيين" في أراضي موريتانيا. وأوصى المشاركون بالندوة بوضع "ميثاق وطني" ضد القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي والتهديد الإرهابي. وأكد المشاركون في ختام الندوة التي استمرت خمسة أيام أن الحوار مطلوب مع كل "متطرف يقبل بالتوبة وبالتخلي عن طريق العنف". وطالبت الندوة بوضع "ميثاق سياسي وطني لمواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة وبإنشاء مركز لنشر وتعليم ثقافة الاعتدال". وشدد المشاركون وهم أحزاب سياسية من الموالاة والمعارضة وخبراء من موريتانيا ومن دول الساحل الإفريقي على ضرورة "تجفيف منابع الإرهاب والتطرف والقضاء على الجهل والفقر والحرمان والإقصاء من خلال سياسات اجتماعية ناجعة".