شهد مؤتمر مستقبل الطيران الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، واستضافته الهيئة العامة للطيران المدني خلال الفترة من 9 11 مايو الجاري بالرياض، توقيع أكثر من 50 اتفاقية تصل قيمتها إلى 2.7 مليار دولار (10 مليارات ريال سعودي)، شملت اتفاقيات ثنائية للخدمات الجوية، بهدف تعزيز الربط بين الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات الاستدامة وتنمية رأس المال البشري وتشغيل المطارات، إضافة لعدة شراكات في المجال التكنولوجي. كما تناول المؤتمر خلال جلساته عددًا من قادة قطاع الطيران حول العالم، سُبل تحقيق تعافٍ مرن ومستدام للقطاع على الصعيد العالمي. وتضمن حفل الاختتام تقديم وتبني "إعلان الرياض للطيران" الذي يُحدد 6 مبادئ توجيهية لمستقبل الطيران، والتي ستشكّل عاملاً حاسمًا في تصحيح مسار قطاع الطيران الدولي صوب دعم الابتكار وتمكين النمو وبناء قطاع عالمي أكثر استدامة، وذلك عبر تشجيع التعاون على المستويات متعددة الأطراف والإقليمية والوطنية، فضلاً عن تبنّي منهجية جديدة في القطاع يقع في صلبها العميل والمسافر. وقدم معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، "إعلان الرياض للطيران"، واصفا تبنّي هذا الإعلان بنقطة محورية في تاريخ قطاع الطيران العالمي، وقال: "إن الإعلان يُحدد رؤيةً واضحة لمستقبل قطاع الطيران، فضلاً عن الخطوات الرئيسة التي اتبعناها خلال اليومين الماضيين لجعل هذه الرؤية واقًعا، كما يُشكّل الإعلان لحظة حاسمة في تاريخ هذا القطاع". وأشار الجاسر، إلى أن المؤتمر سيصبح حدثًا متكررًا، حيث سيُقام المؤتمر الثاني في عام 2024، وذلك بعد نجاح هذا المؤتمر، معبراً عن سعادته في استضافة مؤتمر "مستقبل الطيران" مرةً كل عامين. يذكر أن المملكة قد مُنحت الجائزة العربية للطيران المدني 2022م بعد استضافتها لمؤتمر مستقبل الطيران، اعترافا بجهودها في معالجة أصعب التحديات التي تواجه قطاع الطيران العالمي.