اختتم وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر مستقبل الطيران بحديث شامل عن أبرز المخرجات منذ انطلاق الحدث. وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني نيابة عن كافة ضيوف مؤتمر مستقبل الطيران: «أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد (حفظهما الله) على دعمهما الذي أثمر عن النجاح الكبير لهذا المؤتمر العالمي». وأضاف الجاسر في ختام أعمال مؤتمر مستقبل الطيران أن إعلان الرياض للطيران 2022 حدد رؤية واضحة نحو مستقبل الطيران العالمي ومواجهة تحديات الصناعة في مرحلة التعافي من الجائحة، وتمكين النمو، ودعم الابتكار، وبناء صناعة عالمية أكثر استدامة. وعقد مؤتمر مستقبل الطيران في الرياض خلال الفترة من 9 إلى 11 مايو 2022 بحضور وزراء النقل ورؤساء هيئات الطيران المدني ورؤساء شركات الطيران من الدول العربية والآسيوية والإفريقية والأوروبية. وناقش المؤتمر المقام في قاعة الملك عبدالعزيز للمؤتمرات العالمية مستقبل الطيران في المنطقة والعالم، وما هي الحلول لتطويرها ووضع خطط لتحسين الخدمات. كما شهد المؤتمر توقيع ما يزيد على خمسين اتفاقية ومذكرة تفاهم، فضلاً عن إطلاق عدد من السياسات والإستراتيجيات المهمة لقطاع الطيران المدني وتوقيع عدد كبير من الشراكات بين كل من القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة. وبلغ عدد الدول المشاركة في المؤتمر 60 دولة، في حين بلغ عدد المشاركين 2000 مشارك وأكثر من 4000 مسجل في فعاليات المؤتمر. وركز مؤتمر مستقبل الطيران على ثلاثة محاور أساسية هي: «الابتكار والنمو والاستدامة بوصفها محاور رئيسية ومؤثرة في صناعة الطيران المدني» في المنطقة. كما ناقش المؤتمر، بمشاركة عدد من وزراء النقل ورؤساء هيئات الطيران المدني والمتخصصين، المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بقطاع الطيران المدني، والفرص الاستثمارية في قطاع الطيران المدني، ويسلط الضوء على إمكانية استثمار الفرص الواعدة والتوسع في قطاع الطيران ليحقق الرؤية الإستراتيجية للقطاع المنبثقة عن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ليصبح مؤتمراً عالمياً متكاملاً يوفر فرصاً استثمارية ضخمة في أن يكون مركزاً للطيران العالمي. كما يهدف المؤتمر إلى إيجاد حلول تسهم في ازدهار قطاع الطيران المدني في السنوات القادمة، خصوصا أن المرحلة التي يمر بها القطاع تحتم أهمية تفعيل أنشطة التعاون العالمي في الطيران المدني وتمكين العمل التعاوني لدعم تحقيق الطموحات والابتكار ووضع السياسات اللازمة لضمان مستقبل واعد للقطاع وأن يكون ملتقى لكبار قادة الصناعة في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض والتعاون لدفع دفة الطموح والابتكار وصنع السياسات اللازمة لضمان مستقبل واعد لهذه الصناعة. واهتم المؤتمر من خلال العديد من الجلسات المتخصصة بالفرص الاستثمارية وإسهام الطيران المدني في النمو الاقتصادي، وركزت الجلسة على المشاركين من القطاع الخاص ومنظورهم حول الفرص الاستثمارية في مجال الطيران في المملكة، إضافة إلى محاور المؤتمر الثلاثة الأساسية، وهي الابتكار والنمو والاستدامة بوصفها محاور رئيسية ومؤثرة في صناعة الطيران المدني. ويتيح مؤتمر مستقبل الطيران المجال للمشاركة في عالم الطيران بالمملكة وسط فرص لم يسبق لها مثيل من قبل بعد التطورات السريعة التي يشهدها القطاع ليكون مركزاً للطيران العالمي والأبرز في منطقة «الشرق الأوسط»، «إلى جانب تشجيع عقد الصفقات التجارية وتوحيد الجهود العالمية لتطوير صناعة النقل الجوي وبلورة السياسات والأنظمة بما يواكب المستجدات والمتغيرات العالمية». يأتي ذلك في وقت يشهد فيه إنشاء مطار جديد وضخم بمدينة الرياض وثمانية مطارات أخرى موزعة في مناطق المملكة منها 4 مطارات بالشراكة مع القطاع الخاص، علاوة على إطلاق شركة طيران وطنية جديدة لتعزيز حركة النقل الجوي، في حين تهدف الرؤية الإستراتيجية لهيئة الطيران المدني إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول إلى 330 مليون مسافر، من أكثر من 250 وجهة في العالم والوصول في الشحن إلى 4.5 مليون طن من البضائع.