أقام برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" احتفالية تذكارية في الرياض اليوم، بالتعاون مع اليونيسف بمناسبة مرور أربعين عامًا من الشراكة المثمرة بين المنظمتين والنتائج التي تحققت في مجال الطفل، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز رئيس أجفند، والمديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين رسل. وقالت رسل: "يشرّف اليونيسف الاعتماد الدائم على شريك مثل أجفند، ونطلع إلى المزيد من الدعم وحماية أفضل للأطفال الأكثر ضعفًا على أربعين سنة أخرى وأكثر"، مبينةً أنه استفاد عدد من أجيال الأطفال في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وغيرها من هذه الشراكة التي عقدت عام 1981م بقيادة الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله المبعوث الخاص لليونيسف والرئيس المؤسس لأجفند. وعملت اليونيسف بالتعاون مع أجفند خلال الأربعة عقود الماضية على ما يقارب 100 مشروع في مجال إغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية والصراعات وتقديم الدعم على مستوى الأنظمة في مجال الخدمات الوطنية الصحية والتعليمية وخدمات الحماية وغيرها من الخدمات الأساسية. من جانبه، أعرب سموه عن سعادته بهذه الشراكة، وقال: "فخورون بنتائج هذه الشراكة التي دامت 40 عامًا والتي لا تعكس جهود أجفند لتمكين الأطفال من الحصول على حقوقهم فحسب، بل تعكس أيضًا التضامن الكبير الذي يظهره المجتمع الخليجي تجاه الفئات الضعيفة بغض النظر عن أماكن وجودها"، موضحًا أن التعاون مع اليونيسف مكنهم من دعم العديد من الأطفال والأسر حول العالم؛ مما يجعلها شراكة نموذجية عالمية ذات نتائج ملموسة على مستوى العالم. وعلى صعيد متصل، وقع الطرفان مذكرة تفاهم توضح مجالات التعاون المؤسسي على المدى القريب التي تشمل تنمية الطفولة المبكرة، وحماية الطفل، والصحة، والتعليم، والمناصرة والتأييد، إضافة إلى توقيع اتفاقية منحة مالية مقدمة من أجفند لدعم جهود اليونيسف في مواجهة جائحة كورونا في السودان بهدف زيادة نسبة تلقي اللقاح والتوعية بأهميته، كما وقد دشن الطرفان معرضًا يحوي عددًا من الصور والرسوم المعلوماتية والخرائط التي توضح عمق الشراكة بين المنظمتين. حضر التوقيع، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر، وممثل اليونيسف في الخليج العربي الطيب آدم، والمدير التنفيذي لأجفند ناصر القحطاني.