حققت منظومة النقل والخدمات اللوجستية منجزات عديدة وحافلة في العام 2021، لهذا القطاع الحيوي الذي يعد محركاً رئيساً للتجارة الدولية ومعززاً للاقتصاد المحلي، ومسهماً في جذب المستثمرين والسياح وضيوف الرحمن من مختلف بقاع العالم. ففي قطاع الطرق تم إنجاز ما يزيد على 1374 كم من الطرق بين مناطق المملكة وفتح طرق جديدة، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع للحفاظ على صدارتها العالمية في مؤشر ترابط شبكة الطرق. كما قامت الوزارة بتنفيذ حزمة من أعمال السلامة والصيانة أسهمت في خفض الوفيات على الطرق بحوالي 13 حالة لكل 100 شخص، متجاوزةً بذلك مستهدف عام 2021 الذي كان يُقدر ب 15 حالة، حيث تم مسح وتهذيب وتسوية أكتاف الطرق بإجمالي أطوال بلغ 129,616 كم، ومسح وتمهيد 54,100 كم من الطرق الترابية، وتحسين جودة 3,645 كم من الطرق، وتحسين أكثر من 100 تقاطع، كما تم مسح أضرار الأسطح الإسفلتية على 10,500 كم/مسار، وإعادة تدوير 101,194 متراً مكعباً من الإسفلت المكشوط، وكشط وإعادة سفلتة 5,189 كم. وعلاوةً على ذلك تم تنفيذ المسح الجغرافي على 13345 نقطة مرجعية، وعلى 6800 كم مسار طولي، كما تم تركيب 200 ألف وحدة عيون قطط، وإزالة 11,005,248 متراً مكعباً من التجمعات الرملية، وتنفيذ الدهانات على 66,533 كم، وردم 6,311 موقعاً لانجرافات الأمطار، فيما تم فحص وتقييم 257 جسراً، وتنظيف 75,654 موقعاً لمجاري تصريف المياه، بينما تم قياس معامل الوعورة العالمي على 4922 كم/مسار، وقياس الانجراف والسماكة في طبقات الرصف على 785 كم/مسار، وقياس مقاومة الانزلاق على 3805 كم/مسار، في حين تم تنفيذ حواجز خرسانية على 497,068 كم، وتنفيذ حواجز معدنية على 253,565 كم، وتنفيذ حواجز دورانية على 225,390 كم، إضافةً إلى تركيب سياج على 216,255 كم، وتركيب أكثر من 2000 كم من حواجز السلامة، وتركيب 5,124 لوحة تحذيرية وإرشادية. وفي قطاع الطيران تم إطلاق البرنامج الشامل لتقييم جودة خدمات المطارات، وإطلاق مبادرة توطين وظائف النقل الجوي في المملكة، وتدشين البوابة الإلكترونية لخدمة المسافرين، وتدشين قرية الشحن الجوي بمطار الملك فهد، وإطلاق شركة التنفيذي لتشغيل جميع الصالات والمكاتب التنفيذية، إلى جانب تحويل مطار العلا إلى مطار دولي، والإعلان عن التحول المؤسسي لمطار الأحساء ومطار حفر الباطن بالقيصومة، وتوقيع اتفاقية بين المملكة واتحاد النقل الجوي (IATA) لإنشاء مقر الاتحاد في المملكة. كما تم تصنيف مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، ضمن قائمة أفضل 100 مطار في العالم بتقييم سكاي تراكس Skytrax لعام 2021، بينما حصلت الأكاديمية السعودية للطيران المدني على اعتماد مجلس المطارات الدولي لتكون مركزاً للتدريب الدولي، فيما حصلت الخطوط السعودية على أضخم تمويل في قطاع الطيران السعودي، وفازت الملاحة الجوية السعودية بالمركز الخامس عالمياً في جائزة السلامة وافتتاح مطار عرعر الجديد، والموافقة على بدء استقبال الرحلات الدولية، كما حصل مطار الملك خالد الدولي بالرياض على شهادة تقدير "صوت العميل" وعلى جائزة "أفضل إجراءات صحية" من مجلس المطارات الدولي ACI. أما في قطاع النقل البري فقد حصلت الهيئة العامة للنقل على جائزتي NDLP للتميز في عام 2021، وعلى أفضل خمس جهات حكومية في مرحلة التكامل على مستوى القطاع اللوجستي، إلى جانب اعتماد 17 تطبيقاً في مبادرة الدعم الموجه في تطبيقات نقل الركاب وإطلاق مبادرة التوصيل إلى مراكز اللقاح مجانًا بالشراكة مع وزارة الصحة، والبدء في إنفاذ توصيات لجنة مكافحة التستر في قطاع النقل، وتخفيض الحد الأعلى لموديلات شاحنات نقل البضائع المستوردة إلى المملكة. كما وصلت نسبة توطين قطاع توجيه المركبات إلى 100%، وتم تسجيل أكثر من 300 ألف سائق وسائقة في هذا القطاع، إضافةً إلى إطلاق مشروع تحول رأس المال البشري وتحقيق 100% في مؤشر قياس جودة البيانات الوظيفية، كما تم إطلاق تنظيم دخول الشاحنات للمدن الرئيسة، وإطلاق منظومة الرصد الآلي لمخالفات النقل العام وخدمة الاعتراضات الإلكترونية، وتطبيق العمر التشغيلي على المركبات الأجنبية القاصدة للمملكة، وتدشين العقد الإلكتروني الموحد وإلزام شركات تأجير السيارات به باعتباره سنداً تنفيذياً، وافتتاح 18 مركزاً لخدمات الأعمال في مختلف أنحاء المملكة وخدمة أكثر من 80 ألف مستفيد، ووصول معدل الامتثال العام للأنظمة والتشريعات إلى 82%، وتسجيل أكثر من 22 مليون راكب في حافلات النقل العام بين المدن وداخلها. كما تم البدء بالمبادرة التشجيعية لتحويل مركبات النقل الخاص إلى نقل عام، وتشغيل أكثر من 65,5 مليون رحلة في تطبيقات نقل الركاب، بينما تم إجراء أكثر من 6 آلاف جولة رقابية في مختلف أنحاء المملكة، وعمل أكثر من 900 ألف عملية فحص ميداني للرقابة والتفتيش، وإصدار أكثر من 17 ألف ترخيص لأنشطة النقل البري، وإنفاذ 18 لائحة تشريع وتنظيم جديدة، وإلزام وسطاء الشحن بوثيقة النقل إلكترونية. وفي القطاع البحري فقد تم إطلاق 4 خدمات جديدة للشحن الملاحي للربط بين المملكة ودول العالم عبر ميناءي جدة الإسلامي والملك عبدالعزيز، وطرح فرص استثمارية لتطوير وتشغيل المحطات متعددة الأغراض في 8 موانئ سعودية، فيما قفزت المملكة للمرتبة الخامسة كأسرع دول العالم في سرعة مناولة سفن الحاويات وفقاً لتقرير "الأونتكاد" لعام 2020م، بينما ارتفع التصنيف الدولي لأداء الموانئ السعودية إلى المركز ال 16 عالمياً في حجم كميات المناولة ضمن تقرير (Lloyd's List) السنوي. وحققت الموانئ السعودية الأعلى تقدمًا على المستوى الإقليمي في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية مع خطوط الملاحة العالمية ضمن تقرير""الأونكتاد" للربع الثالث لعام 2021م ب 70.68 نقطة، ودخل ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وميناء الملك عبد الله برابغ، ضمن أكبر 100 ميناء عالمياً ضمن تقرير (Lloyd's List) السنوي، إلى جانب توقيع اتفاقية لإنشاء أكبر منطقة لوجستية متكاملة بالشرق الأوسط في ميناء جدة الإسلامي مع شركة ميرسك العالمية، وتوقيع عقد إنشاء أكبر محطة لاستيراد ومعالجة الحبوب والأعلاف في الشرق الأوسط، وطرح فرص استثمارية لتطوير وتشغيل المحطات متعددة الأغراض في 8 موانئ سعودية. وعلاوةً على ذلك حصل الأسطول البحري السعودي على المرتبة الأولى عربياً والعشرين عالمياً، كما فازت المملكة بعضوية IMO لمجلس المنظمة البحرية الدولية، فيما تم الإعلان عن دراسة الجدوى الاقتصادية لنقل الركاب بحراً بين المدن والجزر على الساحلين الشرقي والغربي، بينما تم تسجيل 408 سفينة ترفع العلم السعودي، ومنح أكثر من 360 ترخيص في أنشطة النقل البحري، ونقل أكثر من 450 ألف راكب في العبارات بين جازان وفرسان. وفيما يخص قطاع الخطوط الحديدية تم إنهاء جميع العمليات التنظيمية لقطاع الخطوط الحديدية بالمملكة لتكون تحت مظلة شركة الخطوط الحديدية السعودية (سار) ونقل الأصول الثابتة والمنقولة للشركة كافة، وإطلاق هوية سار الجديدة وإطلاق موقع وتطبيق سار الجديدين، كما تم توقيع اتفاقية امتياز تشغيل الميناء الجاف بين "سار" والشركة السعودية العالمية للموانئ لرفع الكفاءة التشغيلية عبر نقل 1.5 مليون حاوية بحلول عام 2030، وتوقيع اتفاقية بين "سار" و "سابك" لنقل البوليمرات عبر القطارات لمدة 25 عاماً، وتوقيع اتفاقية بين "سار" وأرامكو لنقل موظفيها لمدة 3 أعوام، ونقل أكثر من 3 ملايين مسافر عبر شبكات "سار" الثلاث (الشرق و الشمال و الحرمين السريع). كما نقلت "سار" 750 ألف حاوية نمطية في الاتجاهين بين الرياض والدمام، مما أسهم بإزاحة أكثر من 700 شاحنة من الطرق وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 826 طناً، ونقلت "سار" أكثر من 21 مليون طن من المعادن والبضائع في العام 2021 م، وأزاحت أكثر من 1,2 مليون رحلة عبر الشاحنات أسهمت في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يزيد عن 1200 طن، كما أعادت "سار" تشغيل قطار الحرمين السريع بنسبة 100%، ونجحت بتحقيق اكتمال أعمال إعادة التأهيل لمحطة جدة المركزية، وأعادت تسيير الرحلات على قطار الحرمين السريع، فيما تم منح "سار" شهادة المحتوى المحلي من هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية بعد تجاوز نسبة المحتوى المحلي 41,63% من مجمل أعمال التوريد للشركة، إضافةً لحصولها على شهادة الجودة 1ISO900 ، وشهادة الآيزو في إدارة المخاطر ISO22301 (استمرارية الأعمال). علاوةً على ذلك تم تحقيق نسبة 100% للربط الآلي للشبكة التقنية بين شبكات "سار" (الشرق و الشمال و الحرمين السريع)، وإطلاق 4 تقنيات ناشئة جديدة ضمن الشبكة التقنية لشركة "سار"، وهي أتمتة العمليات الروبوتية (RPA)، وإدارة عمليات الأعمال (BPM)، وإدارة المحتوى المؤسسي (ECM)، إنترنت الأشياء (IoT)، فيما تم توفير أكثر من 9150 ساعة عمل بواسطة أتمتة العمليات الروبوتية (RPA)، وإكمال سنة عمل دون إصابات مهدرة للوقت بمعدل 3.6 ملايين ساعة عمل، ونقل أعلى حمولة من الأطنان في شهر واحد منذ بدء التشغيل، ونقل أكثر من 12 مليون طن في السكك الحديدية، ونقل أكثر من 3 ملايين راكب في السكك الحديدية. وعلى صعيد القطاع اللوجستي تم اعتماد وإنشاء وكالة الخدمات اللوجستية بقرار من مجلس الوزراء، وإطلاق الرخصة اللوجستية الموحدة، وتسليم أكثر من 34 شركة عالمية ومحلية رخص مزاولة النشاط اللوجستي، بعد توحيد الإجراءات وتسهيلها على المستفيدين والمستثمرين، ودمج 7 أنشطة في نشاط واحد، إضافة إلى إنشاء أكبر منطقة لوجستية في الشرق الأوسط في ميناء جدة الإسلامي باستثمار كامل من قبل شركة ميرسك العالمية. هذا وستواصل منظومة النقل والخدمات اللوجستية تحقيق العمل على تنفيذ حزم من المشروعات الكبرى في الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، والارتقاء بخدمات وسائل النقل كافة، وتعزيز التكامل في القطاع اللوجستي وأنماط النقل الحديثة، لدعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.