بدأت في العراق أعمال الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، التي ستركز على تحسين التغذية وبناء مجتمعات ريفية قادرة على الصمود وتحسين إدارة المياه ومعالجة آثار أزمة المناخ وتعزيز مبادرات التعافي الأخضر، وكذلك استراتيجيات التنمية التي تراعي الفوارق بين الجنسين. وخلال كلمته الافتتاحية التي تم بثها عبر الإنترنت أمس قال مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة شو دونيو: إن قطاعات الأغذية الزراعية هي من بين القطاعات التي تكافح من أجل التعافي من الصدمات التي تسببت بها جائحة كوفيد-19 خلال العامين الماضيين، مؤكداً أهمية وجود مجتمعات مستدامة وصامدة. وأضاف: أن وضع الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا كان حرجا حتى قبل الجائحة، حيث تعاني المنطقة من ارتفاع معدلات الجوع وزيادة عدم المساواة التي تهدد رفاهية سكان الريف من نساء وشباب، إضافة إلى تفاقم ندرة المياه. وحدد دونيو أربع أولويات للابتكار واتباع أفضل الممارسات بهدف دعم تعافي المنطقة، وهي تقليص الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين المناطق الحضرية والريفية من خلال خلق فرص توظيف أفضل في المناطق الريفية، وضمان الأمن الغذائي وأنماط التغذية الصحية للجميع، واستعادة التوازنات البيئية، وبناء الصمود في وجه الصدمات المتعددة. وتضمن برنامج المؤتمر الإقليمي عدة اجتماعات رفيعة المستوى، حيث تعقد اليوم موائد وزارية مستديرة حول الموضوعات الأساسية، فيما يتضمن جدول أعمال الغد، فعالية جانبية حول المياه والطاقة والغذاء في سياق مؤتمر المناخ القادم في مصر، يليها اعتماد إعلان وزاري وتقرير المؤتمر. وتشمل قائمة أعضاء المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا: المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وأفغانستان، والجزائر، وأذربيجان، وقبرص، وجيبوتي، وجمهورية مصر العربية، وإيران، والعراق، والأردن، والكويت، وقيرغيزستان، ولبنان، وليبيا، مالطا، وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وباكستان، وقطر، والصومال، والسودان، والجمهورية العربية السورية، وتونس، وتركمانستان، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا، واليمن.