حقق قطاع التعليم في عام 2021 بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة -حفظها الله- منجزات نوعية في تطوير منظومة التعليم وفق رؤية المملكة 2030، من خلال التعليم عن بُعد، وتطوير المناهج والخطط الدراسية، والتوسع في الطفولة المبكرة، وتعزيز موقع المملكة في التنافسية العالمية بتحقيق الجامعات السعودية مراتب متقدمة في التصنيفات الدولية. وحملت مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى؛ الإشادة بالنجاحات الكثيرة والمميزة التي حققها التعليم، وقدرته على تجاوز العقبات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، واستمرار العملية التعليمية دون توقف، من خلال استخدام أكثر من وسيلة في الوقت نفسه؛ ما بين التعليم عن بُعد، والتعليم الحضوري، واستمرار العمل في برنامج تطوير الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وحصول عدد من الجامعات على مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية، كما تسير برامج الابتعاث إلى الخارج في التخصصات التي تخدم سوق العمل وتتواءم مع رؤية المملكة 2030 بشكل مميز. ويأتي من أبرز الإنجازات التي تحققت للتعليم في المملكة التي تُعد نقطة التحول في رحلة التعليم؛ تأسيس وتطوير التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، من خلال "مدرستي" التي أصبحت ضمن أفضل أربعة نماذج عالمية في التعليم عن بُعد، وتوثيق تجربتها من قبل اليونسكو، حيث تقدم خدماتها لستة ملايين طالب وطالبة، وأكثر من 500 ألف معلم ومعلمة، ومايعادل مليونين من أولياء الأمور، متضمنة مايزيد على 1.3 مليون مادة إثرائية. كما تأتي منصة "روضتي" في إطار الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال وفقًا للمعايير النمائية للتعلم المبكر للأطفال بالمملكة، والمخصص للمرحلة العمرية من 3 - 6 سنوات، حيث بلغ عدد الأطفال المسجلين أكثر من 260 ألف طالب وطالبة، فيما يستهدف تطبيق الروضة الافتراضية ومنذ العام الماضي خدمة 555 من أولياء الأمور المسجلين، و588 ألف طفل، إضافة إلى تحقيق الريادة العالمية في توفير (24) قناة تعليمية في رقم غير مسبوق عالمياً، منها (3) قنوات للتربية الخاصة. وأقرت وزارة التعليم عدد من التغييرات والإجراءات التي أتت متزامنة مع بداية العام الدراسي الحالي، متضمنة التطوير في المناهج والخطط الدراسية، واعتماد الفصول الثلاثة وتطبيق السنة الأولى المشتركة ضمن مسارات الثانوية الجديدة، إلى جانب إقرار 52 منهجاً دراسياً جديداً، وتطوير 113 مقرراً، بهدف تعزيز المهارات، وتحسين نواتج التعلّم، وإعداد الطلبة مبكراً لسوق العمل ووظائف المستقبل. واستكمالاً لبرامجها ومشروعاتها التطويرية؛ سعت وزارة التعليم إلى دعم التعليم المستمر وتعليم الكبار وخفض نسبة الأمية إلى (3.7%)، وزيادة عدد فصول الموهوبين إلى (998) فصلاً للبنين والبنات، وزيادة نسبة الالتحاق برياض الأطفال إلى (23%)، ورفع نسبة إسناد تدريس البنين في مرحلة الطفولة المبكرة للمعلمات إلى (37%)، إلى جانب زيادة نسبة مشاركة القطاع الخاص في التعليم الأهلي إلى (17.2%). وأثمرت جهود الوزارة في مجال تطوير البنى التحتية والمنشآت التعليمة عن استلامها مايقارب 241 مشروعاً تعليمياً جديداً خلال عام 2021، بطاقة استيعابية تبلغ أكثر من 123 ألف طالب وطالبة، وكذلك تم تصحيح أوضاع 902 مشروع تعليمي. وتقدّم تصنيف الجامعات الحكومية ضمن قائمة التصنيفات العالمية الأشهر (التايمز، شتغهاي، QS)، وتحسن مخرجاتها البحثية بنسبة 35%، إضافة إلى تقدمها في محور تعليم ريادة الأعمال بحسب المرصد العالمي لريادة الأعمال (GEM) عن العام 2021، وارتفاع نشر البحوث العلمية بنسبة %120.