عقد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان عبدالله وزير الخارجية اليوم مؤتمرا صحفيا مشتركا مع معالي وزير الخارجية المصري سامح شكري، وذلك عقب ترؤس الوزيرين الاجتماع الوزاري للجنة المشاورات السياسية السعودية المصرية بمقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة. وقال معالي وزير الخارجية المصري في بداية المؤتمر : إنه تم خلال الاجتماع التطرق إلى العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والتوافق حول الرؤى فيما يتعلق بالتحديات العديدة التي تواجه البلدين الشقيقين في القضايا الملحة، مؤكدا أن الذي يعزز قدرة البلدين للتغلب على هذه التحديات هو العلاقة الوثيقة والعمل المشترك بين المملكة ومصر والتعامل معها بشكل إيجابي لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. وأضاف أن الاجتماع تناول قضايا مكافحة الإرهاب والتطورات في ليبيا والسودان وسوريا، ولبنان والعراق واليمن، ومباحثات الملف النووي الإيراني في فيينا، كما أشار إلى اطلاعه سمو وزير الخارجية على زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مصر. وبين وزير الخارجية المصري أن الجانبين مستمران في وضع أطر فرعية لآلية التشاور السياسي على مستوى كبار المسؤولين لتعميق الحوار، مبينا أن البلدين يتعاملان بشفافية مطلقة، ويتحدثان عن كل الموضوعات بشكل معمق وباطلاع واسع لكل من الطرفين وكل ما هو متوفر من معلومات ومن تحركات نقوم بها تعزيزًا للمصالح المشتركة. بدوره،أكد سمو وزير الخارجية أن المملكة ومصر تجمعهما علاقات أخويه تاريخية راسخة، ويوجد بينهما تعاون وثيق في العديد من المجالات، ولدى قيادتي البلدين الإرادة الصادقة لنقل هذه العلاقة نحو آفاق أرحب في المجالات كافة. وأبان سموه أن هذا الاجتماع الوزاري يأتي في إطار سعي البلدين الدؤوب لتلبيه تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين بما يحقق المصالح المشتركة. وأوضح أن الاجتماع كان مثمرًا وإيجابياً حيث بحث العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك وأبرزها أهمية تعزيز العمل المشترك من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقه الشرق الأوسط وأفريقيا، كما ناقش مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل وما تفرضه المنطقة العربية من تحديات سياسية وأمنية، وأكدنا على أهمية تكثيف التنسيق والتشاور المشترك بخصوص هذه التحديات مع إيجاد الحلول السلمية لها بالعمل مع الأصدقاء والشركاء في العالم. وأوضح سموه أن الاجتماع ناقش تطورات الانتخابات الرئاسية الليبية، حيث أكد أهمية إقامتها بدون تأخير، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية. وشدّد سموه على دعم البلدين إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وإيقاف كل الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني, كما جددا دعم ومساندة المملكة لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان فيما يخص سد النهضة، وأن أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي. وثمّن سموه موقف جمهورية مصر العربية الرافض لكل ما تتعرض له المملكة من هجمات إرهابية تجاه المناطق المدنية والبنى التحتية من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران, مشيرا إلى تأكيد البلدين على الدور الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة ودعمها المليشيات في العديد من الدول، حيث شددا خلال اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لمنع إيران من استخدام السلاح النووي وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. وفي سؤال لسموه عن تناقل وسائل الإعلام استضافة الأردن حوارا أمنيا بين وفد من المملكة العربية السعودية ووفد من إيران, أوضح سموه أن لم يجر أي حوار في الأردن قائلا :" كل ما حصل حسب علمي كان هناك ندوة في مركز فكر حضرها أشخاص من عدة دول، وحسب ما وصلني أن المصدر صحّح المعلومة لاحقا". مشيرا إلى أنه كان هناك أربعة لقاءات سبق أن تحدثنا عنها ولم يتم أي لقاء آخر.