أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله حرص السعودية على أمن وسلامة الخليج والمنطقة، والعمل المشترك بين دول الخليج ومصر، لتحقيق طموحات شعوبنا في التنمية والازدهار، كما أكد أهمية دور مصر على المستوى الإقليمي والدولي في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والسعي لتعزيز روابط الأخوة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره وزير الخارجية المصري سامح شكري، والأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف، بعد الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول التعاون ووزير خارجية جمهورية مصر العربية. ولفت وزير الخارجية إلى أن الاجتماع ناقش الأوضاع الإقليمية في المنطقة والعلاقات الخليجية - المصرية التاريخية وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأبرز الملفات المتعلقة بأمن المنطقة والتحديات وكيفية إيجاد حلول سياسية تحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وأفاد أن الاجتماع استعرض مضامين زيارة ولي العهد لدول الخليج العربية وأهمية تعزيز التعاون بين دول الخليج لدعم مسيرة العمل الخليجي بحكم المصالح الخليجية المشتركة. من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري أن الاجتماع يدل على استمرار العلاقة الوثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، التي تجمع بين مصر ودول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن العلاقة الإستراتيجية التي تجمع بين مصر ودول المجلس وثيقة ومتجذرة لسنوات وعقود والشواهد عليها عديدة. وقال «إن الاتصال سواء على المستوى الثنائي أو المستوى الجماعي أمر دائم، وتحرص عليه قيادات الدول جميعا، ونحن سعداء بأن نترجم هذه العلاقة الإستراتيجية الوثيقة في إطار مؤسسي تشاوري يجمع بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي». وبين أن الاجتماع استعرض العلاقات كافة، التي تربط مصر بدول المجلس والتطورات والقضايا الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، والتوافق بالرؤى حيال التعامل مع كل هذه التحديات، مؤكداً أن مواجهة التحديات والتغلب عليها والحفاظ على الأمن العربي لن يتأتى إلا من خلال التضامن والتعاون وتوثيق أواصر الصلات في ما بيننا، سواء سياسيا واقتصاديا وأيضا العلاقة الأخوية التي تربط شعوب المجلس والشعب المصري. الحجرف: وجهات النظر متطابقة أوضح أمين مجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف أن الاجتماع تناول العلاقات بين مجلس التعاون ومصر وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات والتطورات، والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، مبيناً أن المباحثات عكست تطابق وجهات النظر إزاء هذه القضايا. وأشار إلى أن الجانبين أكدا استمرار التشاور والتنسيق بين مجلس التعاون ومصر بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتحقيقا لتطلعات شعوبهم وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وكان وزراء خارجية التعاون عقدوا اجتماع الدورة التحضيرية للقمة الخليجية برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بمشاركة الأمين العام الدكتور نايف الحجرف. استمرار التشاور لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم انطلاقاً من العلاقات الوثيقة القائمة بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية، والروابط الأخوية والتاريخية المتينة بينهم، وعملا بمبدأ التشاور والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيزا لدور الجانبين في تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وخدمة التطلعات السامية للأمتين العربية والإسلامية، عقد الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير خارجية جمهورية مصر العربية، في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، وترأس الاجتماع من جانب مجلس التعاون الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ومن الجانب المصري وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح حسن شكري، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون، والأمين العام لمجلس التعاون. وتناول الاجتماع العلاقات بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، كما استعرض الجانبان التطورات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.