بدأت اليوم في جنيف أعمال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للصحة العالمية التي تستمر حتى أول ديسمبر القادم. وتناقش الدورة بنداً واحداً، وهو النظر في وضع اتفاقية دولية للمنظمة بشان التأهب والاستجابة للأوبئة، وإنشاء آلية دولية من ممثلي حكومات الدول الأعضاء وعددها 194 دولة، للتفاوض على هذه الاتفاقية وصياغتها، مع أخذ تقرير فريق الخبراء المعني بتعزيز التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ في الحسبان. وقد اتفقت الدول الأعضاء أمس الأحد بشكل غير رسمي على إنشاء هذه الآلية من ممثلي الحكومات للتفاوض. ودعا المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم في افتتاح الدورة الدولية إلى التوصل لاتفاقية للتأهب والاستجابة للأوبئة المستقبلية، وتمكين الأجيال القادمة من مكافحتها، وعدم تكرار الذعر العالمي الذي سببته جائحة "كوفيد-19" التي لم تنتهِ بعد. وأوضح أدهانوم أنه ما زالت هناك شكوك في مدى خطورة وسرعة انتقال العدوى وشدة المرض الذي يسببه المتغير الجديد "أوميكرون" وقدرة اللقاحات الحالية على مواجهته، وأن العلماء يعملون حالياً على دراسته للإجابة عن كل هذه الأسئلة بشكل عاجل. وطالب أدهانوم بتعزيز قدرات وصلاحيات المنظمة، مشيراً إلى أن الجائحة كشفت عن نقاط ضعف أساسية في الهيكل العالمي للتأهب والاستجابة للوباء. وأكد أهمية الأمن الصحي العالمي وضرورة عدم تركه للصدفة أو حسن النوايا أو تغيرات التيارات الجيوسياسة أو مصالح الشركات، مشيراً إلى صلاحيات المنظمة المحدودة في مواجهة الدول عندما امتنعت عن مشاركة العينات والبيانات الخاصة بالمرضى في بداية الجائحة، وامتناعها الآن عن تقاسم جرعات اللقاحات. وقال: إن معاقبة جنوب إفريقيا ووقف النقل الجوي منها وإليها، قد يَثني البلدان الأخري عن الإبلاغ عن ظهور متحورات.