أصدر المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تقريرا إحصائيًا بمناسبة احتفال المملكة العربية السعودية باليوم الوطني ال91 ، الذي يوافق ال 23 من سبتمبر من كل عام. ويتضمن التقرير أبرز المؤشرات الإحصائية حول الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تبرز إنجازات وموقع المملكة على الخارطة الإقليمية والدولية. وأكد التقرير أن مسارات التنمية للمملكة تهدف إلى تنويع وتطوير القطاع الاقتصادي ليلبي احتياجات التنمية المستدامة ويرتقي بها إلى مصاف أفضل الاقتصادات العالمية القادرة على الاحتفاظ وتحقيق مكاسب إيجابية مالية برغم الظروف والمتغيرات التي تمر بها دول العالم، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية ما قيمته 700.1 مليار دولار أمريكي في العام 2020م، مقارنة بما قيمته 654.3 مليار دولار أمريكي في العام 2015م، محققا بذلك نموا بلغت نسبته 7.0%، ووصلت المساهمة النسبية للقطاعات غير النفطية (للقطاع النفطي) في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية إلى ما نسبته 76.0% في العام 2020م، مقارنة ب72.1% لعام 2015م، بنسبة نمو بلغت 4%، كما بلغت نسبة مساهمة الإيرادات غير النفطية في إجمالي الإيرادات 47.2% لعام 2020م مقارنة ب27.1% في عام 2015م وهو ما تسعى إليه رؤية المملكة 2030م في تعزيز الاستدامة المالية العامة من خلال تنمية الإيرادات غير النفطية. وأفاد التقرير أن القيمة السوقية لسوق المال السعودي في العام 2020م بلغت 2.4 تريليون دولار أمريكي مقارنةً ب 421 مليار دولار أمريكي في العام 2015م وبنسبة نمو قدرها 476.5% وذلك نتيجة طرح نسبة من أسهم شركة أرامكو للاكتتاب والتداول بسوق المال السعودي في العام 2019م. وأوضح أن إجمالي أصول البنوك التجارية العاملة بالمملكة بلغ 794.6 مليار دولار أمريكي في العام 2020م مقارنة ب 595.5 مليار دولار أمريكي في العام 2015م، مسجلا نمواً بنسبة 33.4%. وبين التقرير أن منظومة تنمية القدرات البشرية وتعزيز مكانتها في ريادة الأعمال في المملكة أسهمت العديد من الإنجازات، أهمها استمرار عمليات التوظيف وتمكين الشباب في الوظائف المختلفة رغم ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث ارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة للمواطنين (الذكور والإناث) إلى ما نسبته 51.2% في عام 2020م مقارنة ب 40.2% في عام 2015م، كما أسهمت جهود المملكة في إشراك المرأة في قطاعات العمل إلى خفض نسبة البطالة للمواطنات إلى 24.4% في عام 2020م مقارنة ب 33.8% في عام 2015م. وأشار التقرير إلى أن المملكة تعمل على تعزيز تنافسيتها العالمية، ويتضح ذلك من خلال المراكز المتقدمة التي حصلت عليها في عدة تقارير عالمية، ومنها حصولها على المركز الأول عالميا في إصلاحات بيئة الأعمال وفق تقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2020م، كما تتصدر المملكة على المركز الأول عالمياً في حصة البحث العلمي من بين الدول العربية وفق مؤشر تيتشر لعام 2020م، كذلك حققت المملكة على المركز الأول عالمياً في مؤشر استجابة حكومة المملكة لدعم رواد الأعمال في تصدي لجائحة كورونا لعامي 2020- 2021م وفق المؤشرات الدولية التي يرصدها المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة. وبهذه المناسبة، يتشرف المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأن يرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، وللشعب السعودي، سائلين المولى القدير أن يديم على المملكة العربية السعودية نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يعزز خطاها في جميع مجالات البناء والتنمية.