ناقشت إثنينية الحوار التي نظّمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني افتراضيًا بعنوان "دور العمل الخيري في تحقيق رؤية المملكة 2030" أمس ثقافة التطوع، وتنظيم القطاع غير الربحي، وأبرز المعايير التي يجب أن توفر في العمل التنموي. واستضاف اللقاء وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتنمية المجتمع أحمد الماجد، والأمين العام لجمعية عرقة الخيرية سامي العتيبي، ورئيسة مجلس إدارة جمعية بنيان الخيرية فوزية المعجل. وأوضح وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتنمية المجتمع أن رؤية 2030 أفردت مساحة لقطاع التنمية؛ حيث خصصت أكثر من برنامج من برامج التحول الوطني للقطاع الخيري والتنموي، مشيرًا إلى أن التطوع في المملكة أصبح منظم وموثق، و وصلت ساعات التطوع إلى 17 مليون ساعة عمل تطوعي بمشاركة أكثر من 288 ألف متطوع غير متكرر. وبين أن معدلات المصاريف التشغيلية في السابق كانت غير متوازنة مقارنةً بالتبرعات؛ حيث كانت المصاريف التشغيلية تأخذ ما يصل إلى 50% من التبرعات، بينما وصلت اليوم إلى أقل من 15%، موضحًا أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تقوم بالدور الإشرافي على القطاع من خلال تقسيم الأدوار الإشرافية حيث تقوم الوزارة بدور الإشراف المالي وأن هناك أكثر من 27 جهة أخرى مشرفة فنياً تلتقي مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية، حيث قامت الوزارة بأكثر من 2500 زيارة للجمعيات وذلك من أجل التأكد من إجراءات الحوكمة. من جهته، أكد الأمين العام لجمعية عرقة الخيرية على وجوب أن تكون أعمال ومبادرات الجمعيات الخيرية وبرامجها مواكبة لرؤية 2030؛ من خلال نشر المعرفة حول العمل الخيري والتنموي، حتى نفخر بانخفاض أرقام المستفيدين وتحقيقهم للنجاح في مشاريعهم وأعمالهم، مستعرضًا العديد من المعايير التي يجب أن تتوفر في العمل التنموي لضمان الاستدامة وذلك من خلال الشراكات مع القطاع العام والخاص لرفع الوعي الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي للمجتمع، وإنشاء المزيد من المشروعات التي تهم جميع شرائح المجتمع. بدورها أوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية بنيان الخيرية أن أكبر تعزيز للقطاع الخيري هو إصدار مجلس الوزراء لقرار تنظيم المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، والذي نظم العمل وأشرف على تطبيق الحوكمة وأيضا مكن القطاع من العمل بانسيابية لتحقيق التطلعات المطلوبة.