وصف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي المنعقد في الجزائر اليوم بالناجح من مختلف الزوايا. وأكد لعمامرة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، أنه تم عرض الخطوط العريضة لمخرجات الاجتماع، وأن الاجتماع يشكل قيمة مضافة لنصرة الشعب الليبي ستتبلور بكل تأكيد خلال الأسابيع و الأشهر القادمة، مشيراً إلى أن هذه المرحلة النوعية الجديدة يجب أن يمارس فيها الشعب الليبي حقه في الإدلاء برأيه حول مستقبله، ليبدأ مرحلة حاسمة و مهمة. وتابع لعمامرة أن خروج ليبيا من الأزمة يقتضي تحقيق المصالحة الوطنية، مؤكداً أن ليبيا بإمكانها الاستفادة بصفة مطلقة من التجربة الجزائرية في هذا المجال. وأوضح أن كل النصوص بما فيها مخرجات مؤتمر برلين تؤكد أن المصالحة الوطنية ركيزة لاستتباب الأمن في ليبيا. وبالنسبة للانتخابات المزمع تنظيمها في ديسمبر القادم، كشف لعمامرة أن الجزائر مستعدة ومهتمة بإرسال مجموعة من المراقبين لمتابعة الانتخابات العامة المقبلة المزمع تنظيمها إذا طلبت الحكومة الليبية ذلك. وبالنسبة لموضوع انسحاب المرتزقة من الأراضي الليبية، قال لعمامرة، أنه يجب التركيز على الخروج المدروس والمراقب للقوى غير الشرعية المتواجدة على التراب الليبي، مشيراً إلى أنه ليس واضحاً الآن إلى أين ستذهب، معتبراً أن الطريقة الوحيدة هي إعادتهم إلى الأماكن التي جاؤوا منها، حتى لا تكون دول الجوار ضحية لهم. وأجمع المشاركون على أهمية الإسراع في وضع إطار قانوني، استعداداً للانتخابات العامة المقررة في البلاد في 24 ديسمبر المقبل، و إخراج المرتزقة و القوات الأجنبية من البلاد، إلى جانب توحيد المؤسسة العسكرية كأولويات لحلحلة الأزمة الليبية. من جانبها، قالت وزير الخارجية الليبية نجلاء المنقوش : إننا "وصلنا إلى قرار تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا و دول الجوار لتأمين الحدود المشتركة. وتابعت أن اجتماع الجزائر" وجه رسالة واضحة لدعم ليبيا والجهود الليبية من أجل استقرار البلاد". وأردفت بالقول إن الأهم أيضاً هو الاستماع إلى دول الجوار وكيف أثر الوضع الليبي على أمنهم، وكيف نستطيع وضع حلول عملية وإقليمية. وبخصوص موضوع المرتزقة، لفتت إلى أن الاجتماع خلص إلى ضرورة تنسيق جهود انسحابهم في اطار اللجنة العسكرية 5+5، بوصفها لجنة لها مصداقية محلية ودولية، وهي من تضع التصور للوصول إلى آلية وطريقة لانسحاب المرتزقة.