أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي أن التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي لا تزال قادرة على شنّ هجمات إرهابية نوعية، واستقطاب عددٍ كبيرٍ من العناصر المحلية للانضمام إليها، وتصعيد عملياتها الإرهابية على نطاق جغرافي أوسع. وأشار "العسومي"، في كلمته خلال مشاركته في مؤتمر برلماني دولي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي حول مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي ووزعها البرلمان العربي بالقاهرة اليوم، إلى عدم وجود تكامل وانسجام بين الإستراتيجيات الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب في هذه المنطقة، وتفضيل بعض الدول مصالحها السياسية الضيقة على حساب الاعتبارات الإنسانية، التي تفرض المواجهة الشاملة للإرهاب. وشدد رئيس البرلمان العربي على أن التهديدات الإرهابية المتنامية، التي تشهدها منطقة الساحل، ليست بعيدة في تأثيرها ومخاطرها عن المنطقة العربية، في ضوء علاقات الجوار الجغرافي، التي تربط بين المنطقتين، والطبيعة العابرة للحدود للتنظيمات الإرهابية، والتي تجعل أي دولة بمفردها مهما كانت إمكاناتها المادية والفكرية، عاجزة عن أن تواجه هذا الشر بمفردها. ودعا إلى مراجعة شاملة لسياسات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل لتحقيق أكبر قدر ممكن من التكامل بين الإستراتيجيات الإقليمية والدولية القائمة، حتى تكون هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع، في محاربة التنظيمات الإرهابية، ووقف أنشطتها ومدها الفكري البغيض. كما دعا "العسومي"، إلى إبرام اتفاق تعاون رباعي بين كل من البرلمان العربي، والاتحاد البرلماني الدولي، واللجنة البرلمانية لمجموعة دول الساحل الخمس، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، لتدشين تعاون مؤسسي في مجال محاربة الإرهاب والوقاية من الفكر المتطرف، مطالبًا بضرورة تخصيص محور مستقل عن محاربة الإرهاب في منطقة الساحل، ليكون أحد الموضوعات الرئيسة المُدرجة على جدول أعمال القمة البرلمانية العالمية لمكافحة الإرهاب، والمقرر عقدها في فيينا خلال شهر سبتمبر القادم.