دعا المبعوث الأممي الخاص ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا"أونسميل" يان كوبيش، جميع الأطراف والفاعلين السياسيين على بذل كل جهد لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24ديسمبر، وعدم السماح للمعرقلين بإخراج العملية التي تهدف إلى استعادة شرعية وسيادة ووحدة ليبيا عن مسارها، محذراً في الوقت نفسه من تداعيات تعثر العملية السياسية ووجود القوات الأجنبية على وقف إطلاق النار في البلاد. جاء ذلك في إحاطة المبعوث الخاص، أمام اجتماع عُقد في مجلس الأمن على مستوى وزاري صباح اليوم الخميس، التي حثّ فيها أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي على وضع خلافاتهم جانباً، والتوصل إلى اتفاق بشأن مقترح للقاعدة الدستورية، للنظر فيه واعتماده فوراً من قبل مجلس النواب كي يتسنى إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. وأكد أن "أونسميل" تواصل تيسير الجهود لإيجاد أرضية مشتركة، بما في ذلك من خلال لجنة التوافقات التي شكلها الملتقى والتي سوف تجتمع يوم غد، وأيضاً عبر تواصله مع القادة السياسيين وغيرهم في ليبيا. كما أعرب المسؤول الأممي عن قلقه من أنه على الرغم من صمود وقف إطلاق النار رغم الاشتباكات الطفيفة بين الجماعات المسلحة والعصابات الإجرامية، إلا أن وحدة اللجنة العسكرية المشتركة وتنفيذ الاتفاق معرّضان للانهيار إذا ظلت العملية السياسية متعثرة. وأشار إلى مواصلة الأممالمتحدة دعم تنفيذ وقف إطلاق النار في ليبيا، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2570، مع الاستمرار في التجهيز لإرسال وحدة تابعة لبعثة أونسميل لرصد وقف إطلاق النار، ودعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار بقيادة الليبيين الذين يمسكون زمامها.