استقبل مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح بن حمد السحيباني، بمقر المندوبية في فرع وزارة الخارجية بجدة، المدير التنفيذي لصندوق التضامن الإسلامي إبراهيم بن عبدالله الخزيم، وذلك في إطار تعزيز روابط علاقات العمل المتعدد والتعاون المشترك بين المندوبين وممثلي أجهزة المنظمة. واستعرض الخزيم خلال اللقاء نشاط صندوق التضامن الإسلامي في دعم وتحسين قدرات الدول الأكثر حاجة، مشيراً إلى تنوع مشاريع الصندوق التي تتضمن دعم الجوانب التعليمية ومجالات التعافي من الكوارث الطبيعية والأزمات والصحة والاهتمام بالشباب والأطفال وقطاع المرأة ودعم الشعب الفلسطيني. وأوضح أن إجمالي المشاريع التي مولها الصندوق أو أنشأها بلغت قرابة ثلاثة آلاف مشروع حتى نهاية العام 2020م، وذلك بتكلفة إجمالية تصل إلى قرابة 250 مليون دولار أمريكي، موزعة على 135 دولة حول العالم، مضيفًا أن المملكة العربية السعودية تتصدر التبرعات السخية, حيث بلغ إجمالي تبرعاتها قرابة 120 مليون دولار. ورفع المدير التنفيذي لصندوق التضامن الإسلامي بهذه المناسبة الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، دولة المقر، لدعمها السخي والمتواصل للصندوق لكي يواصل القيام بجهوده في دعم المجالات الإنسانية والتنموية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بصفتها من أكبر المساهمين في الصندوق، ما ارتقى بجهود الصندوق وسعيه الدؤوب في الوقوف مع الدول الأعضاء الأقل نموا في منظمة التعاون الإسلامي بهدف تعزيز قدراتها خلال هذه الفترة الراهنة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا بجميع أبعادها الإنسانية والصحية والاقتصادية والاجتماعية وتسخير جميع الإمكانيات المتاحة لاحتواء آثارها السلبية في تلك الدول. الجدير بالذكر، أن صندوق التضامن الإسلامي تأسس بموجب قرار صادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثاني الذي عقد في جمهورية باكستان الإسلامية عام 1974م،استجابة لفكرة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله بإنشاء صندوق يحقق التضامن بين الشعوب الإسلامية ويكون جهازاً متفرعاً لمنظمة التعاون الإسلامي.