أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، ضرورة تضافر الجهود لخدمة ضيوف الرحمن . وقال سموه : إن الله سبحانه خصّ هذه البلاد بخدمة الحجيج والمعتمرين وهو شرفٌ لا يضاهيه شرف، مقدمًا شكره لجميع القطاعات العاملة وحاثًا على تقديم أفضل الخدمات للحجيج. جاء ذلك لدى رئاسة سمو الأمير خالد الفيصل في مقر الإمارة بجدة اليوم، اجتماع لجنة الحج المركزية الذي تخلله استعراض لخطط الجهات خلال موسم حج العام الحالي 1442ه، وجاهزية المرافق واكتمال منظومة الخدمات لاستقبال ضيوف الرحمن، والمحافظة على صحتهم وسلامتهم في ظل الظروف الراهنة لجائحة كورونا. وناقشت اللجنة جاهزية مرافق وخدمات مراكز التجمع والاستقبال الأربع، على مداخل مكةالمكرمة ومحطات النقل الداخلية المخصصة لنقل الحجاج إلى المسجد الحرام بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وبحسب العرض الذي قدمته وزارة الحج والعمرة، فإن عدد الحجاج الذين سيؤدون الفريضة هذا العام 60 ألف حاج من المقيمين يمثلون 120 جنسية ومن المواطنين من داخل المملكة، حيث تجاوز إجمالي الطلبات على المسار الإلكتروني للحجاج أكثر من 558 ألف طلب ممن تنطبق عليهم المعايير الصحية والتنظيمية لحج هذا العام. وأوضح العرض أن حج هذا العام سوف يتم خلاله استخدام بطاقة الحج الذكية (بطاقة شعائر)، لجميع الحجاج والعاملين والتي ترتبط بجميع الخدمات التي يمكن تقديمها للحاج، مثل دخول المخيمات واستخدام وسائل النقل والدخول للفنادق، كما تسهم البطاقة في إرشاد الحجاج التائهين، وتوقيت الحشود وإدارتها، والمرافق المختلفة، وفي جانب النقل وفرت 3000 حافلة إذ ستنقل كل حافلة 20 حاجًا، ويرافقهم قائد ومرشد معين لكل مجموعة (20) حاجًّا لتوعيتهم والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار كورونا، وفي جانب الإسكان والإعاشة روعيت أقصى درجات السلامة والمأمونية لضمان صحة وسلامة الحجيج، حيث ستقدم الوجبات مسبقة التحضير في حج هذا العام والتي تحقق أعلى معايير الجودة والأمن الغذائي. وقدمت القطاعات المختلفة نبذة عن خططها التي أخذت في الحسبان المحافظة على صحة ضيوف الرحمن، وتقديم أفضل وأرقى الخدمات لهم، حيث هيأت الشؤون الصحية مرافق طبية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لضيوف الرحمن عبر مستشفيات عرفات ومنى الوادي والمستشفى المتنقل، إضافة لعدد من المراكز الصحية. وتشارك في تنفيذ الخطة فرق طبية وقائية متحركة لمتابعة الوضع الصحي وزيارة مقرات سكنهم واستكمال الإجراءات الوقائية اللازمة في حال رصد أي مرض معدٍ لاقدر الله، إضافة إلى التثقيف الصحي والإشراف على تطبيق الاشتراطات الوقائية في سكن الحجاج وأثناء تنقلاتهم وتطبيق شروط مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية وفي مقرات وجود ضيوف الرحمن. من جهتها أعدت رئاسة الحرمين خطة بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة والجهات المعنية لتسهيل دخول الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف القدوم وطواف الإفاضة وطواف الوداع، من خلال تعدد المداخل والمخارج، ورفع الطاقة الاستيعابية للمسارات الافتراضية بصحن المطاف إلى 25 مسارًا، كما جندت الرئاسة 5 آلاف عامل وعاملة لتعقيم المسجد الحرام وساحاته ومرافقه، ووفرت أكثر من 800 عربة "يدوية وكهربائية، مفردة أو مزدوجة"، لتسهيل التنقل داخل المسجد الحرام وساحاته، وتيسير أداء المناسك لكبار السن وذوي الإعاقة من حجاج بيت الله الحرام.