نظمت وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الليث -عبر الاتصال المرئي- أمس ورشة عمل بعنوان "الزراعة بمياه البحر.. التحديات والفرص"، بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات الأكاديمية، والقطاع الخاص، وبحضور عدد من الخبراء الدوليين المختصين في هذا المجال. وأفاد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس أحمد العيادة، أن هذه الورشة تأتي في نطاق التعاون والتكامل بين الجهات البحثية والشركات الوطنية للاطلاع على الخبرات الوطنية في هذا المجال، مؤكدًا أهمية مثل هذه المشاريع البحثية في تعزيز التنمية الزراعية في المناطق الساحلية، وحرصًا منها على كفاءة الإنتاج والاستدامة لتقديم نماذج بحثية متكاملة لإنتاج الخضار والأسماك باستخدام نظام مغلق لتدوير وتحلية مياه البحر. عقب ذلك، انعقدت جلسة "النظم الزراعية المستخدمة في الزراعة بمياه البحر" التي أدارها مدير الثروة النباتية بوزارة البيئة الدكتور سليمان الخطيب، الذي تحدث فيها مدير مركز أبحاث الثروة السمكية بجدة المهندس رياض الفقيه عن الزراعة بمياه البحر كنظام مبتكر، وعن نتائج مشروع الوحدة البحثية للزراعة بمياه البحر بجدة، إضافة إلى استعراض أستاذ علوم النبات في "كاوست" ومدير مشروع مزرعة البحر الأحمر للزراعة بالماء المالح الدكتور مارك تيستر، كيفية استفادت الشركة من الابتكارات والخبرات السابقة، ودمجتها مع ابتكاراتها كي تطور نظام زراعة فريد ومستدام. وتخلل فعاليات الورشة زيارة ميدانية لمشروع شركة "نقوا" للزراعة بمياه البحر، جرى فيها الوقوف على نتائج وجهود التعاون بين الشركة ووزارة البيئة والمياه والزراعة. من جانبه، أبان الرئيس التنفيذي لشركة المنارة للتطوير التابعة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتور عبدالعزير السويلم، أن وزارة البيئة والمياة والزراعة كلفت الشركة بتنفيذ مشروع تطبيقي لتطوير تقنيات استزراع الطحالب البحرية كمنتج عضوي لاستخدامات متعددة، يأتي في طليعتها تصنيع أعلاف الأسماك المستزرعة وصناعة المشروبات والصناعات الغذائية والتكميلية، كألوان ومحسنات طبيعية بدل المحسنات الكيمائية الصناعية.