قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تلجأ بشكل مقصود لتصعيد إجراءاتها الاستيطانية وانتهاكاتها وعمليات التهجير القسري خاصة أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في محاولة لفرض أمر واقع أمام الإدارة الأمريكية والأطراف الدولية كافة. وأضافت الوزارة في بيان لها اليوم أن إجراءات وقرارات محاكم الاحتلال المتورطة في الاستيطان وتشجيعه هي اختبار جدّي للمواقف التي أعلن عنها بلينكن خلال زيارته الحالية، التي أكد فيها رفضه للخطوات أحادية الجانب التي تهدد حل الدولتين، وإخلاء وتهجير العائلات من حي الشيخ جراح. وشددت على خطورة قرارات وإجراءات محاكم الاحتلال التي تقوم بغير حق بالنظر في قضايا باطلة من الأساس تتعلق بقضايا ترفعها جمعيات استيطانية تدّعي ملكيتها للأرض المقام عليها منازل فلسطينية، كما هو حاصل في حي الشيخ جراح، وبطن الهوى في سلوان بالقدسالمحتلة، عادةً أنه جزء لا يتجزأ من مخطط استيطاني إحلالي، يهدف إلى تهجير ما يزيد على 86 عائلة فلسطينية من بطن الهوى ضمن خطة أوسع، تمهيدًا لتهجير آلاف المواطنين من جميع أحياء الحي الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة. وأكدت أنها على تواصل مع جميع المستويات السياسية والقانونية الدولية، والأمم المتحدة ومنظماتها ومجالسها المتخصصة، والجنائية الدولية، لفضح جرائم الاحتلال ضد شعبنا عامة، وفي القدس خاصة، لتعميق الجبهة الدولية الرافضة لها، وتطوير الموقف الأمريكي الذي عبّرت عنه الإدارة الأمريكية. وأوضحت الخارجية أن قضية حي الشيخ جراح وحي بطن الهوى وما تتعرض لها سلوان وأحياء القدس كافة من عمليات تهجير قسري وتطهير عرقي ستناقش خلال لقاء وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي مع نظيره البريطاني اليوم، وعلى جدول أعمال الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان التي ستعقد الخميس المقبل، وعلى جدول أعمال جلسة مجلس الأمن المقبلة.