يحتفل أهالي منطقة الجوف بعيد الفطر المبارك وسط الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية التي فرضتها الجهات المعنية؛ لسلامة الأفراد والمجتمع في حملة أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف " عيدنا سالمين" . وجرت العادة في منطقة الجوف أن تقام ولائم العيد لأهالي الحي والأقارب في منازل اعتادت على إقامتها منذ عقود من الزمن وتوارثت ذلك الأجيال , يلتقي فيها أهالي الحي والأقارب يتبادلون التهاني بالعيد السعيد, حيث تبدأ الولائم من مائدة الإفطار بعد أداء صلاة العيد, وتكون هذه الموائد شعبية يقدم فيها الأرز واللحوم, وتتواصل في مأدبة غداء, وأخرى لتناول طعام العشاء, إلا أن هذه العادة التي تتميز بها منطقة الجوف لن تكن موجودة في عيد هذا العام , تجاوباً من أهالي المنطقة مع حملة سمو أمير الجوف "عيدنا سالمين", للاحتفال بحذر في تقليل التجمعات إلى الحدّ المسموح. وبدأت ملامح العيد تظهر في جنبات المنطقة منذ وقت مبكر للاحتفال بهذه المناسبة المباركة, حيث وضعت لوحات التهنئة بالطرقات والشوارع, وتزينت بالإنارة، وجهز الأهالي التوزيعات والعيديات, وتعج الأسواق بالمتسوقين لشراء الجديد للعيد، وحلويات العيد والورود والهدايا. في حين تتميز نساء منطقة الجوف بعادة سنوية تسبق العيد فهناك ما يسمى ( ليلة الخضاب ) أوالحناء وهو تقليد خاص بالفتيات والنساء الكبيرات في السن فرحة بالعيد وابتهاجاً بزينة العيد الخاصة من ملابس وغيرها ويكون ذلك ليلة العيد وهن في ذلك يرددن منشدات : العيد باكر والخضاب الليلة من عقب باكر تطلع أم جذيلة. وأم جذيلة هي الفتاة أو الصبية.