شاركت هيئة تطوير بوابة الدرعية، مساء أمس الأحد، في الاحتفال باليوم العالمي للتراث، الذي تنظمه اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع التاريخية "الآيكوموس السعودي"، شراكةً مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، دارة الملك عبدالعزيز، الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، الجمعية السعودية لعلوم العمران وهيئة التراث. وجرى خلال الاحتفال، الذي أتى بالتزامن في كل من حي الطريف التاريخي بالدرعية التاريخية وجدة التاريخية، توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة التي أطلقتها اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع التاريخية "الآيكوموس السعودي"، حيث كرم الشاب عبدالعزيز الغامدي بالمركز الأولى من خلال الفيديو الذي شارك به عن "حصني الأخوين" بمنطقة الباحة. وحاز على المركز الثاني الشاب مرتضى الحسن عن فيديو قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بالأحساء، وحاز الشاب علي باسنبل بفيديو حي الطريف التاريخي في الدرعية على المركز الثالث؛ حيث حصل الفائزون على جوائز في مجال الفيديو القصير، والتصوير الفوتوغرافي، والرسم، والمقال التراثي، وشملت المسابقة أفرع الآثار والأعمال المعمارية، والمجمعات المعمارية، والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، ومجال "التراث الطبيعي" والمواقع الطبيعية ذات القيمة الفريدة. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة تطوير بوابة الدرعية ثامر السديري على هامش الاحتفالية التي حضرها عدد كبير من المسؤولين والمهتمين بالتراث في المملكة، أن الدرعية تحظى بمكانة مميزة في نفوس السعوديين لما تتميز به من تاريخ عظيم و إرث مجيد منذ عهد الدولة السعودية الأولى وحتى يومنا هذا، وهذا ينعكس على أهمية استضافة هذا الحدث بمناسبة اليوم العالمي للتراث في الدرعية و في حي الطريف التاريخي المسجل ضمن قائمة التراث العالمي في اليونيسكو، ومهد انطلاق هذه الوحدة العظيمة التي ننعم بها اليوم، و نشيد بدور كافة الشركاء وعلى رأسهم الآيكوموس السعودي وجهودهم المباركة للاحتفاء بهذا اليوم المميز. حضر الاحتفالية، صاحب السمو الأمير سعود بن عبد العزيز بن فرحان، ونائب رئيس اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع التاريخية "الآيكوموس السعودي" المهندس محمد العيدروس، وعدد من المسؤولين في هيئة تطوير بوابة الدرعية والجهات ذات العلاقة، والجهات المهتمة بالتراث. يذكر أن احتفال المملكة باليوم العالمي للتراث يأتي في إطار اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالتراث الوطني، ضمن رؤية 2030، ويواكب احتفالات عدد من دول العالم بهذا اليوم في 18 أبريل من كل عام، بهدف نشر الدعوة لحماية التراث الإنساني والتعريف به وبجهود الجهات والمنظمات ذات العلاقة.