رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية افتراضيا مساء اليوم حفل تخرج الدفعة الثانية والأربعين من خريجي وخريجات جامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء. وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى سمو أمير المنطقة الشرقية كلمة قال فيها :" لقد كان أملنا جميعًا وللعام الثاني على التوالي أن نفرح معكم بهذا الإنجاز حضوريا في رحاب الجامعة لولا هذا الظرف الاستثنائي، وبإذن الله تعالى تزول هذه الجائحة قريبًا بفضله ومنته، مثمنين لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة كل الجهود والمبادرات الوطنية التي قدمت، المنسجمة بين كل قطاعات ومؤسسات الدولة، وجعلت صحة الإنسان أولوية قصوى، فتحققت في سبيل ذلك نجاحات كبرى شكلت أنموذجًا عالميًّا يحتذى به" . وأعرب سموه عن تهنئته الصادقة للخريجين والخريجات من هذه الجامعة المميزة التي تحتفل اليوم بدفعتها الثانية والأربعين بعد مسيرة بناء وعطاء تجاوزت نصف قرن من المنجزات المعرفية والبحثية والمجتمعية، ووضعت بصمات ناصعة وقدمت إسهامات نوعية في تنمية الوطن وازدهاره في كل المجالات، ومازالت هذه الجامعة تشهد تطورا لافتا على مستوى هويتها المؤسسية، وخطتها الإستراتيجية، وتوجهاتها التعليمية والبحثية والمجتمعية وفي مجالات تنمية الأعمال تحقيقًا لتطلعات رؤية المملكة 2030. وهنأ سموه أسر الخريجين بتخرج أبنائهم وبناتهم وقد تحققت لهم أمنياتهم، مقدرًا لهم كل جهودهم التي بذلوها لدعمهم خلال دراستهم، معربًا سموه عن شكره لمعالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، وجميع مسؤوليها، ومنسوبيها من هيئة تدريسية وإدارية وفنية على ما بذلوه من عطاء كبير لتسيير العملية التعليمية في هذه الظروف الطارئة. وألقى معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد العوهلي كلمة ثمن فيها رعاية سمو أميرَ المنطقة الشرقية حفل تخريج الدفعة ال 42 من طلاب وطالبات الجامعة، مؤكدًا أن ما تحقق للجامعة جاء بفضل الله تعالى، ثم بما حظيت به من رعاية ودعم غير محدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله- مقدّمًا خالصَ الشكر والتقديرِ لسمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبِه، وسمو محافظ الأحساء على دعمِ سموهم المتواصلِ لتحقيقِ رسالةِ الجامعة السامية، مقدرًا لمعالِي وزيرِ التعليمِ ومعالي نائبه توجيهاتِهما البنَّاءةِ، ولجميع مسؤولي الجامعة والهيئة التدريسية والإدارية والفنية على ما قدموه من جهود لاستكمال المسيرة التعليمية في ظل هذه الظروف الاستثنائية، ولما تحقق بفضل الله تعالى للجامعة في سنواتها الأخيرة من إنجازات نوعية حصدت من خلالها جوائز محلية ودولية، وحققت تحولات نوعية في مشروعاتها المؤسسية. وبارك معاليه للخريجين والخريجات ولأولياء أمورهم، مهيبا بهم أن يكونوا قدوات مضيئة وسفراء لجامعة الملك فيصل، وأن يستثمروا ما اكتسبوه من معرفة ومهارة ومهنية للتحليق في فضاءات واسعة من النجاح والتألق في كل مجالات الوطن التنموية. بدورهم عبر عدد من الخريجين والخريجات عن مشاعر امتنانهم وشكرهم للقيادة الرشيدة، وللجامعة، مهنئين أسرهم بما تحقق لهم من نجاح، عاقدين العزم على بذل الجهد والعطاء في خدمة وطنهم. وتضمن الحفل فقرة إحصاءات الخريجين، وحصاد المنجزات، وأداء القسم لخريجي الكليات الطبية، وفواصل مرئية توثيقية.