أعلن المركز الوطني للأرصاد أنه سيكون شريكا في تحقيق "مبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" اللتين أعلن عنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع . وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام أن المركز الوطني للأرصاد يحتضن عددا من المراكز الإقليمية والدولية ذات العلاقة المباشرة بالمبادرتين كالمركز الإقليمي لمراقبة الجفاف، والإنذار المبكر، ومركز جدة الإقليمي للمناخ، ومركز جدة العالمي لخدمات المعلومات، مشيرًا إلى أنه يتم العمل حاليا على إنشاء وتشغيل مركز التغير المناخي ومركز العواصف الغبارية والإنذار المبكر، وهي تعد عوامل أساسية في أعمال "مبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر". وعدّ الدكتور غلام توجه المملكة لمكافحة التغير المناخي يأتي لحماية الأرض والطبيعة، ووضعها في أولويات اهتمامات المملكة وبرامجها المعنية بتحقيق المستهدفات العالمية المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي، لافتًا النظر إلى ما ذكره سمو ولي العهد - يحفظه الله - من أنّ هاتين المبادرتين تأتيان تعزيزاً للجهود البيئية القائمة في المملكة العربية السعودية خلال السنوات السابقة وفق رؤية 2030، نظير رغبة المملكة الجادّة بمواجهة ما عانته من تحديات بيئية تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر، وتعزيز الصحة العامة، ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فيها. وأكد الرئيس التنفيذي أن المركز الوطني للأرصاد سيكون شريكا مهما في تحقيق هذه المبادرات البيئية من خلال المهام الكبيرة التي يضطلع بها في هذا الجانب، ومشاريعه المستقبلية ذات العلاقة بالمناخ والطقس وغيرها من العناصر التي تصب في خدمة المبادرتين لتحقيق أهدافها المستدامة، فيما سيكون المركز عونا وسندا في تقديم المعلومات والخدمات المساندة التي تحق أهداف المبادرة من خلال عدد من المشاريع الحيوية والتنموية المهمة كالبرنامج الوطني للاستمطار الذي يستهدف زيادة الهاطل المطري في المملكة بنسبة من 10% إلى 20% ، إلى جانب زيادة مصادر جديدة للمياه، إضافة إلى مبادرة زيادة التغطية الجغرافية لأجواء المملكة التي بلغت 94 % في المناطق المأهولة. ويعمل المركز الوطني للأرصاد حاليا على تركيب 75 محطة أتوماتيكية تضاف إلى خدمات الرصد الآلي للمركز، إلى جانب تركيب نماذج التوقعات التنبوئية الآنية بالسيول والعواصف الترابية، فيما يتطلع المركز في خططه المستقبلية إلى تركيب (600) محطة لرصد ومراقبة العواصف الرملية والطقس، بهدف تعزيز قدرات المركز في رصد ومراقبة الظواهر الجوية المحتملة على المملكة ودراستها مناخياً.