كشف نائب الرئيس العام لشؤون الأرصاد الدكتور أيمن غلام، أن الهيئة تسعى من خلال إطلاق مبادراتها المتعلقة بالأرصاد إلى تغطية 95 في المئة من جغرافية المملكة لتشمل "الربع الخالي" أرصاديا، وذلك من خلال عدد من المشروعات الطموحة التي أطلقتها ضمن خطة التحول الوطني. وأكد أن تلك المشروعات تشكل بنى تحتية من رادارات، وصور أقمار صناعية، ومحطات رصد أتوماتيكية، ومراكز مأهولة، وشبكات رصد في جميع أنحاء المملكة لتغطية كافة أرجاء الوطن، ولضمان دقة عالية في الرصد الجوي. ولفت إلى أن المبادرات تضمنت إنشاء مركز معلومات البيئة والأرصاد والإنذار المبكر عن حالات الطقس، والتلوث، وزيادة التغطية الجغرافية لمحطات الرصد "السطحية والأجواء العليا"، والاستشعار عن بعد، والتي تسعى إلى زيادة التغطية الجغرافية لرصد أجواء المملكة، وإنشاء وحدة مركزية لمراقبة جودة الهواء، والانبعاثات من المصدر وتطوير أنظمة النماذج العددية لتحسين دقة التوقعات للظواهر الجوية، ومبادرة التحول في خدمات الأرصاد، وتنويع مصادر تمويل الهيئة، وإنشاء مركز للتغير المناخي، وذلك نظرا للطلب المتزايد على بيانات ومعلومات الرصد والأرصاد الداعمة لإنتاجية القطاعات، وتعزيز السلامة العامة، كما شملت أيضا مبادرة (تطوير أنظمة النماذج العددية لتحسين دقة التوقعات للظواهر الجوية) والتي تهدف إلى زيادة توقع حالة الطقس والظواهر الجوية. وقال غلام، إن هذه المبادرات تهدف إلى تحقيق رسالة الهيئة في الارتقاء بخدمات الأرصاد والأداء البيئي الوطني وفق معايير قياسية، لسلامة الأرواح والممتلكات والمحافظة على البيئة وتحسين جودة الحياة. وأضاف أن المملكة تعد من الدول الرائدة في مجال الأرصاد على مستوى المنطقة من خلال منظومة من الخدمات الأرصادية العالية وكذلك احتضانها للمراكز الإقليمية المعنية بالرصد، والجفاف، والتصحر، والعواصف الترابية عوضا عن كونها نقطة اتصال دولية لمنظمة الأرصاد العالمية لدول غرب آسيا. يذكر أن مجلس الوزراء أصدر موافقة على جدول المقابل المالي للخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة.