أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية حملة إعادة تأهيل جزيرة جبل الصبايا وجزر محمية أم القماري وساحل الجميعات بمحافظة القنفذة، وذلك ضمن فعاليات أسبوع البيئة 1442ه بالتعاون مع المركز الوطني لإدارة النفايات والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي وعدد من الجهات الحكومية والخاصة. وتهدف الحملة إلى تأهيل البيئات البحرية لضمان سلامة وبقاء الكائنات البحرية وتعزيز الشراكة المجتمعية ونشر ثقافة المسؤولية بين أفراد المجتمع. وقام الفريق العلمي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بمسح لبيئة الشعاب المرجانية في جزيرة جبل الصبايا وتقييم الوضع الراهن لها، وتم انتشال "طن" من النفايات المختلفة بالتعاون مع الشركاء. كما قام الفريق العلمي بالمركز بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص ضمن حملة إعادة التأهيل البيئي لمحمية جزر أم القماري بإزالة المخلفات من الشعاب المرجانية المحيطة بالجزيرة وانتشال ربع طن من النفايات المختلفة. من جانبه أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن الحفاظ على البيئة ومكوناتها الفطرية متأصل في الشريعة الإسلامية الغراء، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة - حفظها الله - تبذل جهوداً كبيرة من خلال وزارة البيئة والمياه والزراعة ووفقا للإستراتيجية الوطنية للبيئة لتحقيق مبدأ التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والتنوع الأحيائي. وبين أن أهداف الحملة تتمحور حول معرفة الوضع الراهن لتلك البيئات وتصميم خطط الإدارة المناسبة لاستدامتها، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المتدهور منها نتيجة الضغوط البشرية على السواحل وداخل البحر وعلى الجزر، كما تركز الحملة على التوعية البيئية عن طريق الشراكة المجتمعية لتعزيز المعرفة بتلك البيئات وأهمية المحافظة عليها.