اتفق المشاركون في الدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام، التي ترأسها معالي وزير الإعلام المكلّف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الإعلام العرب، على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق الإعلامي المشترك، وتشجيع تبادل زيارات الوفود الإعلامية بين الهيئات التلفزيونية والإذاعية العربية والصينية، وفتح المجال أمام تبادل الأخبار، وإنتاج الأفلام الوثائقية التي تُعرِّف الجانبين بالتاريخ والثقافة والحضارتين الصينية والعربية الإسلامية. ودعا المشاركون في البيان الختامي للدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام التي نظمتها جامعة الدول العربية بالتنسيق مع مكتب الإعلام لمجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية اليوم، إلى تسهيل مهام الصحفيين والإعلاميين من الطرفين في أثناء تغطية الأحداث، وتنظيم النشاطات الإعلامية المشتركة "ندوات، وملتقيات، وورش عمل، ومعارض صور"، وكذلك المشاركة في النشاطات الإعلامية التي ينظمها كل جانب. وحثوا وسائل الإعلام في الصين والدول العربية على التعاطي مع الأخبار المتعلقة بأي طرف منهما، في إطار من الأداء المهني الذي يعزز طموحات الشعبين في التقارب والتعاون، وإتاحة الفرصة أمام التدفق المباشر للأخبار بما يساعد الرأي العام العربي والصيني على معرفة ما يحدث لدى الطرف الآخر. وأوصوا المؤسسات الإعلامية العربية والصينية بالاهتمام بالتدريب والتكوين في مجال الإعلام، والإشادة بالجهود التي تبذلها جمهورية الصين الشعبية لمواصلة الدورات التدريبية التي تنظمها للإعلاميين العرب، داعيين إلى الاهتمام بالصحافة الإلكترونية، وفتح مجالات للتدريب في المجال الإعلامي الرقمي بهدف تأهيل العاملين في هذا المجال، لصناعة محتوى رقمي أكثر مهنية وموثوقية. وشدد المشاركون في ندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام في بيانهم الختامي، على أهمية التواصل والتعاون في مجال شبكات التواصل الاجتماعي وغيره من وسائل الإعلام الجديدة، وإقامة دورات دراسية وتدريبية في المجالات المعنية، مؤكدين حرصهم على استمرار عقد هذه الندوة كل سنتين، بالتناوب بين الطرفين كآلية دائمة للتعاون العربي الصيني في مجال الإعلام، لما لهذه الآلية من إيجابية في تعزيز العلاقات العربية الصينية، وبالنظر إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في حياة الشعوب والأمم، على أن تُعقد الدورة الخامسة للندوة في الصين العام المقبل.