شاركت المملكة العربية السعودية في أعمال الدورة الثالثة لندوة التعاون الإعلامي العربي الصيني التي تعقد حالياً بمدينة قونقجو بجمهورية الصين الشعبية بوفد برئاسة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمه وعضوية الدكتور عبدالمحسن بن سعد الداود نائب تحرير صحيفة الرياض ومحمد نقشبندي المسؤول الإعلامي في سفارة المملكة في بكين. وخلال الجلسة الافتتاحية للندوة ألقى الدكتور عبدالعزيز بن سلمه كلمة باسم المملكة تناولت أهمية تعزيز التعاون الإعلامي العربي الصيني لخدمة التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكداً أهمية تكوين الكفاءات الإعلامية المهنية المتخصصة في المجالات الاقتصادية والمتمكنة من اللغتين العربية والصينية. وتطرق إلى دور مجالس الأعمال العربية الصينية والغرف التجارية الصناعية في دول الجامعة العربية والمناطق الصينية في دعم الإعلاميين المتخصصين في المجالات الاقتصادية وتوفير المعلومات والإحصاءات الدقيقة لهم وتسهيل مشاركتهم في الفعاليات الاقتصادية العربية الصينية المشتركة. وأبرز دور الإعلاميين المتخصصين في المجالات الاقتصادية في خدمة الرأي العام وتوعية القطاع الخاص والمستهلكين بجوانب هذه العلاقات الاقتصادية المتنامية والمتميزة ، والمسؤولية الكبيرة التي تقع على كاهلهم في النقد الهادف والبناء لجوانب القصور في تلك العلاقات. ويتضمن جدول أعمال الندوة التي ينضمها مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني والأمانة العامة لجامعة الدول العربية عدداً من الجلسات وورشتي عمل عن التعاون بين وسائل الإعلام التقليدية والإعلام الجديد ، بالإضافة إلى زيارات لعدد من المؤسسات الإعلامية والاقتصادية الصينية. ويشارك في أعمال الندوة وفود من الدول العربية ومسؤولون من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وخصصت الدورة الثالثة للندوة موضوع التعاون الإعلامي في خدمة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية ، ويشارك فيها ممثلون عن المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية من الجانبين الصيني والعربي. كما رأس ابن سلمه ضمن أعمال الندوة إحدى ورشتي العمل التي خصصت لموضوع توظيف وسائل الإعلام الجديد في تعزيز التعاون الاقتصادي التجاري العربي الصيني ، وتلى التقرير الختامي لورشة العمل في الجلسة الختامية للندوة. يأتي انعقاد هذه الندوة على أثر الزيادات الكبيرة في التبادلات التجارية بين الصين والدول العربية التي بلغت قرابة مائتي مليار دولار أمريكي عام 2011 م والتي تشكل التبادلات التجارية بين المملكة العربية السعودية والصين ما يزيد على ربعها بحجم إجمالي قدره أربعة وستون مليار دولار أمريكي.