وثّقت عدسة وكالة الأنباء السعودية بالمدينةالمنورة أمس مشاهد من الإجراءات والجهود التنظيمية الأمنية والإرشادية والصحية المتخذة في المسجد النبوي , لتمكين المصلين والزائرين من أداء الصلاة في الروضة الشريفة, والتشرّف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما بيسر وأمان, بما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فايروس كورونا "covid-19" المستجدّ. وأظهرت المشاهد الميدانية الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات العاملة في المسجد النبوي بدءاً من قوة أمن المسجد, ووكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي, والجهات الصحية والإسعافية, لتوعية الزائرين والمصلين, وتطبيق الإجراءات الصحية والوقائية, ورفع مستوى الخدمات بما يضمن -بمشيئة الله- سلامة قاصدي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولينعموا بالروحانية والطمأنينة أثناء الصلاة والزيارة. وساعد على تطبيق الإجراءات الاحترازية في المسجد النبوي تقيّد قاصديه بالتعليمات والتوجيهات التي تتخذها الجهات الحكومية الأمنية والصحية وفق أعلى المعايير الصحية والتنظيمية, وإرشادات منسوبي وكالة شؤون المسجد النبوي لتنظيم دخول المصلين إلى الروضة الشريفة على دفعات متتالية, حيث يتاح لكل منها مدة 10 دقائق لأداء الصلاة في داخل الروضة الشريفة, لتمكين أكبر عدد من ضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات من أداء شعائر العبادة في هذه البقعة الطاهرة, ورصدت "واس" من داخل المسجد النبوي تفعيل أجهزة الكشف الحراري لفحص درجة حرارة المصلين والزائرين في بوابات الدخول المخصصة للدخول إلى الروضة الشريفة, والأنظمة التقنية والبرامج الحديثة, وتطبيق التباعد بين المصلين في الصفوف أثناء الصلاة داخل الروضة, ولبس الكمامات, وتوزيع عبوات مياه زمزم على أماكن المصلين قبل الدخول مباشرة, وتعقيم كافة الأسطح والسجّاد والأبواب بين كل دفعة وأخرى بمواد تنظيف آمنة, إلى جانب رفع المصاحف من جميع الأرفف, وتوفير رمز "باركود" يمكن للمصلي والزائر بواسطته تحميل المصحف عبر الأجهزة الذكية لقراءة القرآن الكريم. ويصاحب توافد قاصدي المسجد النبوي أثناء توجّههم للمواجهة الشريفة للتشرّف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما إجراءات صحية وتنظيمية مماثلة بدءاً بالتباعد بين الزائرين ودخولهم على دفعات تهيئ لهم أداء المناسك بيسر وأمان, وتوفّر لهم سبل الرعاية لأمنهم وسلامتهم. وتضمنت الجهود توفير عربات الإسعاف التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي في ساحات المسجد النبوي للتعامل مع أي حالة طارئة, وتوفير الكوادر الصحية والإسعافية المؤهلة لخدمة الزائرين والمصلين ورعايتهم وتقديم الخدمات الصحية وذلك ضمن الخطط الميدانية لكافة الجهات العاملة في الميدان. وتأتي هذه الإجراءات المتخذة ضمن أعمال المرحلة الثانية من العودة التدريجية للعمرة والزيارة بنسبة 75٪ من إجمالي الطاقة التشغيلية, وبما يتوافق مع التوجيهات المتعلقة بتطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا "covid-19" المستجدّ.