أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة العليا لبرنامج تعزيز الأمن الفكري, أن وعي المواطن السعودي وإدراكه لخطر استهداف بلاده أصبح عالياً جداً - ولله الحمد -، مشيراً إلى أن الجهات الحكومية والأهلية والخاصة جميعها مسؤولة بشكل مباشر بالمشاركة بالبرنامج الوقائية والتوعوية ومحاربة كل ما يشكل خطراً على أفكار الشباب وأمن الوطن. جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم اجتماع اللجنة العليا لبرنامج تعزيز الأمن الفكري, بحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان, ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية اللواء الدكتور نايف المرواني, وعدد من مديري الجهات الحكومية والتعليمية والأمنية أعضاء اللجنة. وقال سموه: إمارة منطقة القصيم ومن خلال البرامج التوعوية تعمل على نشر الوسطية ونبذ الأفكار المتطرفة والمعادية وكذلك الحربيات المصنفة على لائحة الإرهاب أو من ينتمون لهذا الفكر , ولا مجاملة فيما يمس أمن الوطن أو التأثر بأفكار معادية لمنهج الدولة ، منوهاً بما تحقق من منجزات وتأثير ملموس منذ انطلاق حملة #معا_ضد_الإرهاب_والفكر_الضال ، قبل خمس سنوات وكذلك #برنامج_تعزيز_الأمن_الفكري الذي نعتبره مفخرة لإمارة المنطقة والزملاء الذين بذلوا جهوداً كبيرة في هذا الجانب الأمني الهام للغاية. وأضاف: تبنينا جائزة لأفضل بحث عن الإرهاب والفكر الضال، وهناك فرع تنمية الاعتدال ونشر الوسطية في جائزة القصيم للتميز وسيعلن الفائز بها قريباً - بحول الله -، مشيراً إلى أنه قد بلغ عدد الفعاليات والمشاركات التي أقيمت لحملة معاً ضد الإرهاب والفكر الضال 3700 مشاركة وفعالية، فيما بلغ عدد ملتقيات وفعاليات برنامج الأمن الفكري 75 منشطا وفعالية وملتقى طوال 9 أشهر ماضية، بمشاركة مختلف الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة، مبيناً على أن تلك المناشط لم تتوقف حتى أثناء جائحة كورونا ومنع التجول عبر المشاركة - عن بعد -. ولفت سمو أمير منطقة القصيم إلى أن ذلك هو جزء من جهود إمارة منطقة القصيم في تكريس الأمن الفكري والتوعية بأهميته, سائلاً المولى - عز وجل - أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -, وأن يبارك بالجهود وأن يوفق الجميع لتحقيق التطلعات المنشودة. وتناول الاجتماع عددًا من النِقَاط المدرجة في جدول الأعمال لتفعيل جهود اللجنة العليا لبرنامج الأمن الفكري. بدوره أشار وكيل إمارة منطقة القصيم للشؤون الأمنية على أن برنامج تعزيز الأمن الفكري استفاد منه ما يقارب 35,710 مستفيدين، استهدف من خلاها تحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية والسلوكية, وبيان صورة الانحراف بجميع أشكاله وآثاره المدمرة, وتعزيز دور مؤسسات المجتمع في الحماية والتحصين, وتفعيل دور الأسرة في بناء شخصيات الأبناء وحمايتهم من الانحرافات, إضافة إلى تقديم عدد من المقترحات حول آلية التنفيذ لتفعيل دورها لتحقيق أعلى النتائج والتطلعات المرجوة بتوفيق من الله.