أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، على أن كل مواطن مخلص في هذه البلاد المباركة عليه مسؤولية الحفاظ على الطبقة النباتية والحرص عليها, وأن يكون كل فرد من أفراد المجتمع هو فرد من أفراد قوات الأمن البيئي، ومؤتمن تجاه الحفاظ على البيئة وتنميتها. وقال سموه: إن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بإنشاء مجلس للمحميات الملكية برئاسة سمو ولي العهد حفظه الله يأتي في إطار الاهتمام بالحفاظ على الثروة البيئية في المملكة، التي تعد امتداداً للمقدرات الأولى للحياة على الجزيرة العربية التي بقيت معالمها منقوشة على صخور الجبال وبطون الأودية, مشيراً إلى أن التوعية هي الأساس, لأنه مهما بذلت الدولة من أعمال، ولم تحط من أبناء الوطن بقدر من المسؤولية والأمانة والحرص فلن نصل إلى تحقيق الأهداف المرجوة للحفاظ على البيئة والنبات وتنميتها. وأكد سمو أمير منطقة القصيم أهمية إيجاد رقم موحد للبلاغات للحفاظ على الأمن البيئي وتعزيزه بالتشريعات النظامية التي ستكون إحدى أهم الجوانب للحفاظ على الأمن البيئي وتنميته والحفاظ عليه, مقدماً شكره لقائد القوات الخاصة للأمن البيئي, سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد للجميع. جاء ذلك في كلمة سمو أمير منطقة القصيم خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين أمس، بقصر التوحيد بمدينة بريدة, بحضور صاحب السمو الأمير متعب بن فهد بن فيصل الفرحان, وأصحاب المعالي والفضيلة ووكلاء الإمارة وعدد من مسؤولي القطاعات الحكومية والأمنية, التي كانت بعنوان "القوات الخاصة للأمن البيئي، نظرة واقعية وآفاق مستقبلية" ، قدمها قائد القوات الخاصة للأمن البيئي بالمملكة العميد الركن ساهر بن محمد الحربي, مبيناً أن القوات الخاصة تأسست بأمر سامي كريم بتاريخ 8 / 1 / 1440ه ، بناءً على توصية ودراسات علمية أشارت إلى تدهور البيئة في المملكة. وأوضح العميد الحربي أن الدراسات بينت مدى التكلفة السنوية للهدر البيئي في المملكة التي وصلت إلى حوالي 86 مليار ريال سنوياً، وأنه يتم اصطياد 12 مليون طائر سنوياً، إضافة إلى تدهور 70% من الغطاء النباتي بسبب الرعي الجائر، واستنزاف 120 هكتارا من الأشجار بسبب الاحتطاب، لافتاً إلى أن 79% من المياه المستهلكة في المملكة هي مياه جوفية غير متجددة، مما دعا إلى إعداد نظام شامل للبيئة وتنميتها وفق برامج محفزة للمشاركة المجتمعية. وبين أن مهام القوات الخاصة للأمن تتركز في إنفاذ الأنظمة البيئية من خلال المراقبة الأمنية والضبط وتحرير المخالفات وتلقي الشكاوى ومتابعتها والإحالة للجهات المختصة، والعمل على ردع المخالفين وتحقيق الالتزام البيئي للأفراد والمؤسسات، إضافة إلى المشاركة في حالات الطوارئ البيئية والتوعية، كاشفاً أن القوات الخاصة للأمن البيئي ضبطت منذ إنشائها 176 مخالفة رعي جائر، و 188 مخالفا لأنظمة الصيد بحوزتهم 175 بندقية، كما ضبطت 74 مخالفة إشعال نار دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، إضافة للعديد من المخالفات المرتبطة بالإضرار بالأشجار والنباتات ودخول المحميات الطبيعية دون ترخيص والبحث عن الآثار والمعادن ونقل وتجريف التربة, مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على تخصيصه جلسة لعرض منجزات وأعمال وجهود القوات الخاصة للأمن البيئي, سائلاً المولى عز وجل العون والتوفيق للجميع . عقب ذلك شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول أهمية التعزيز من مهام القوات الخاصة للأمن البيئي والمحافظة على البيئة وتنميتها, وتعزيز دور القطاعات المعنية برفع الوعي بين أفراد المجتمع تجاه الحفاظ على البيئة ومكوناتها. وفي ختام الجلسة سلم سمو أمير منطقة القصيم درعاً تذكارياً بهذه المناسبة لقائد القوات الخاصة للأمن البيئي العقيد ركن ساهر الحربي، تكريماً لما بذلته القوات منذ إنشائها من جهود تجاه الحفاظ على البيئة في المملكة.