رأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية -عبر الاتصال المرئي- اليوم، الاجتماع الأول لمجلس المنطقة الشرقية التعليمي للعام الحالي، بمشاركة مديري التعليم، وعدد من المهتمين والمتخصصين أعضاء المجلس. وأشاد سموه بجهود المعلمين والمعلمات في قطاع التعليم، لاسيما مع تغير أدوات التعليم وتطورها، التي تشهد كل عام تطورات عديدة، إلا أن إخلاصهم وتفانيهم لم يتغير، مما يعول عليهم الكثير والكثير في تنشئة جيلٍ واعد، متسلح بالعلم والمعرفة، مستقيم بالتربية والأخلاق، رائد ومنافس في مختلف حقول العلوم. وأكد أن التحول للتعليم الإلكتروني يدعم مستهدفات رؤية المملكة، بإيجاد مجتمع رقمي فعال، ينمي المعرفة، ويوفر وصولاً أوسع إلى مصادر المعرفة، منوهاً بما يحظى به قطاع التعليم من دعمٍ ورعايةٍ من لدن القيادة الرشيدة -حفظها الله-، وأهمية العمل على استدامة الحلول الرقمية التعليمية، والسعي لإثراء المحتوى التعليمي، والحرص على أن يكون ممتعاً وجاذباً للطلاب، بما ينعكس على العملية التعليمية بشكلٍ إيجابي، ويسهم في نقلها لمستويات أعلى. ولفت سموه النظر إلى أهمية مراعاة اختلاف فئات الطلبة، والعمل على إيجاد برامج متخصصة لكل فئة، ومراعاة التفاوت في القدرات بينهم، والحرص على أن تكون بيئة التعليم الإلكتروني بيئة جاذبة ومحفزة لهم، متمنياً سموه لمنسوبي قطاع التعليم في المنطقة التوفيق والإعانة على أداء هذه الرسالة المهمة. واطلع سمو أمير الشرقية على إيجازٍ عن جهود إدارات التعليم في المنطقة في تفعيل التعليم عن بُعد، والأنشطة ذات الصلة بالمنصات الرقمية للتعليم عن بُعد، وغيرها من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس. من جانبه، قدم رئيس المجلس الدكتور ناصر الشلعان، عرض إدارات التعليم عن التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وقف خلالها على عدة محاور منها الإشارة إلى 1324 مدرسة للبنين والبنات دخلوا على منصة مدرستي تفاعل خلالها 375698 طالباً وطالبة، إضافة لمشاركة 590 مشرفاً ومشرفة في تقديم الدعم للمعلمين والمعلمات خلال تقديم الكثير من الأساليب التي تتوافق والتعليم الالكتروني حيث تجاوزت تقديم 392 أسلوباً. وأوضح الدكتور الشلعان أن المحتوى الضخم الذي يقف خلف (منصة مدرستي) الذي يمثل نظام إدارة تعلم إلكتروني، يضم العديد من الأدوات التعليمية الإلكترونية التي تدعم عمليات التعليم والتعلم، وتسهم في تحقيق الأهداف التعليمية للمناهج والمقررات، وتدعم تحقيق المهارات والقيم والمعارف للطلاب والطالبات لتتواءم مع المتطلبات الرقمية للحاضر والمستقبل، مشيراً إلى أن الفصول الافتراضية أداة تقدم من خلالها دروساً آمنة عبر الإنترنت يتفاعل فيه المعلم مع طلابه ويناقشهم ويجيب على استفساراتهم، ويسند إليهم الواجبات والأنشطة الإلكترونية ويحفزهم على أدائها. وأبان أن منصة مدرستي توفر أكثر من 45 ألف مصدر تعليمي متنوع منها فيديوهات مرئية وكرتونية، ألعاب تعليمية، واقع معزز، كائنات ثلاثية الابعاد، تجارب تفاعلية وماتعة، قصص وكتب تربوية، إضافة إلى توفر أدوات للتخطيط والتصميم التعليمي، والتقييم مثل اختبارات إلكترونية، وبنوك أسئلة تضم أكثر من 100 ألف سؤال محكّم في أغلب المقررات الدراسية، لافتاً إلى استلام تعليم الشرقية مؤخراً ل 2341 جهازا لوحيا مزودا بشرائح أنترنت، وذلك ضمن دفعة الأجهزة الواردة من قبل وزارة التعليم من خلال برنامج مؤسسة تكافل الخيرية للعام الدراسي 1442ه، التي تم العمل على فرزها وإيصالها لأيدي المستفيدين من الطلبة.