ينظّم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني -عن بُعد- اليوم لقاء حوارات المملكة الثاني تحت عنوان: "تسعون عاما من التلاحم الوطني"، بمشاركة نخبة من أصحاب المعالي والعلماء والمختصين والمهتمين بالشأن الفكري والثقافي، وذلك عبر الاتصال المرئي بالرابط الإلكتروني https://zoom.us/j/98425973483. ويأتي تنظيم اللقاء في إطار جهود المركز في الاحتفاء باليوم الوطني، وتعبيراً عن المحافظة لمفاهيم الوحدة الوطنية، والتلاحم، والتنوع والتسامح، والتعايش بين أطياف المجتمع وحماية النسيج المجتمعي، كما يأتي اضطلاعا بدوره في مد جسور التواصل في المجتمع ليكون منارة لنشر وترسيخ ثقافة وقيم الحوار وسلوكياته ليصبح أسلوباً ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا. وتتضمن فعاليات اللقاء الذي ستسبقه ورشة عمل ستعقد صباحاً بعنوان "الشباب ورؤية المستقبل" بمشاركة شباب وفتيات من مختلف مناطق المملكة، إقامة ثلاث جلسات تناقش عددًا من المحاور التي تسلط الضوء على أهميّة اليوم الوطني وتعزيز قيم التلاحم والانتماء الوطني ودور مؤسسات المجتمع في ذلك. وتتناول الجلسة الافتتاحية التي يشارك فيها كل من معالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن حميد، ومعالي المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله المعلمي، والأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، ويديرها الأكاديمي لدكتور عبيد العبدلي، المقاصد الشرعية للانتماء الوطني، وضرورة وحدة الصف، وجهود المملكة من منظور دولي، وتعزيز منظومة القيم لترسيخ الانتماء الوطني. وتسلط الجلسة الثانية التي ستكون تحت عنوان "بناء وتأسيس"، ويشارك فيها كل من الأكاديمي والباحث في التاريخ الدكتور محمد العبد اللطيف والدكتورة فاطمة بنت حسين القحطاني أكاديمية وباحثة في التاريخ ويديرها الدكتور عبيد العبدلي، الضوء على الملامح التاريخية للدولة السعودية الأولى والثانية، ومراحل البناء والتأسيس والنهضة التي شهدتها الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبدالعزيز -رجمه الله- ومن بعده أبناؤه - رحمهم الله جميعاً - وصولا للعهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. وتناقش الجلسة الثالثة التي ستكون تحت عنوان "دور مؤسسات المجتمع في تعزيز الانتماء الوطني" ويشارك فيها، رئيس تحرير صحيفة عكاظ جميل الذيابي، والرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي ويديرها نائب رئيس جمعية إعلاميون عبدالعزيز العيد، دور هيئة حقوق الإنسان في تعزيز الانتماء الوطني، ودور الإعلام في تعزيز الانتماء الوطني، ودور المسرح والمؤسسات الثقافية في تعزيز الانتماء الوطني. يذكر أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني كان قد أقام في شهر أبريل الماضي اللقاء الأول من "حوارات المملكة" تحت عنوان "قدرات وطنية تقود الأزمات"، وشهد اللقاء الذي استعرض تجربة المملكة في التعامل مع جائحة كورونا، شارك فيها عدد من العلماء والأكاديميين والمختصين ناقشوا العديد من المحاور التي سلطت الضوء على الجهود التي تبذلها مختلف الأجهزة الحكومية للتعامل مع هذه الأزمة وآثارها وكيفية إدارتها، سواء على المستوى الإعلامي أو الصحي أو الاجتماعي أو الغذائي.