حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من المخاطر التي تشكلها جائحة كوفيد-19 على السلام في كل مكان بوصفها أخطر ما يهدد الأمن والسلام الدوليين، وخاصة الأشخاص العالقين في الصراعات. جاء ذلك في كلمة للأمين العام اليوم خلال مراسم الاحتفال باليوم الدولي للسلام في الحديقة اليابانية بمقرّ الأممالمتحدة، أشار فيها إلى أن الهدف الرئيس من تأسيس الأممالمتحدة قبل 75 عاماً هو منع الحرب وتعزيز السلام، ومنذ ذلك الحين قامت الأممالمتحدة بتعميق المعرفة بكيفية تحقيق هذه المهمة النبيلة. وفي كلمته التي ألقاها قبل قرع جرس السلام، قال الأمين العام: إن جائحة كوفيد-19 تشكل مخاطر على السلام في كل مكان، وتسلط الضوء على أشكال عدم المساواة بجميع أنواعها، وتستغلها، وتضع المجتمعات والبلدان في مواجهة بعضهم البعض. وتابع يقول: "يقع التأثير الاقتصادي والاجتماعي للجائحة بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفاً، مما يهدد التماسك الاجتماعي ويزيد من تقويض الثقة في مؤسسات الحكومة". وأكد الحاجة إلى التحرك معاً في وحدة وتضامن، داخل المجتمعات والبلدان وفيما بينها، لتقوية الروابط المشتركة وبناء مجتمعات مسالمة وقادرة على الصمود. كما أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنه سيكرر النداء الذي وجهه في مارس الماضي بشأن وقف عالمي لإطلاق النار خلال اجتماعات الجمعية العامة، داعياً للتصدي لأوجه الضعف وعدم المساواة التي تعمل ضد السلام وللدفع من أجل السلام.