بدأت أمانة الأحساء بتوزيع محال سوق الحرفيين على أصحاب الحرف الشعبية عبر نظام الاستثمار " التأجير" بعد أن تم تشغيله تجريبياً في مارس الماضي. وأتاحت الأمانة للراغبين من الحرفيين الدخول عبر بوابتها للتسجيل والطلب، على أن تنطبق عليهم معايير الحرف اليدوية ومزاولتها، وفق عناصر تضعها لجنة اختصاصية في مجال الحرف. وأكد أمين الأحساء المهندس فؤاد الملحم، أن سوق الحرفيين تم بناؤه وفق طراز معماري بطابع خاص يجسد مسيرة الأمانة بالمضي قُدماً نحو تنفيذ مشروعها لتأصيل التراث العمراني بوسط مدينة الهفوف التاريخي، وتعزيز أهداف المحافظة على الحرف اليدوية والمكانة التاريخية والتراثية للأحساء، وسيسهم السوق في استدامة الصناعات الحرفية ونقلها عبر الأجيال ودعمها اقتصادياً وسياحياً، امتداداً لانضمام الأحساء لشبكة المدن المبدعة بمنظمة اليونسكو العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية. من جانبه، أبان مدير سوق الحرفيين زياد المقهوي، بأن إنشاء سوق الحرفين يأتي تعزيزاً لأهداف الأمانة في المحافظة على التراث والحرف اليدوية، وسعيها الى إيجاد مقر يحتضن الحرفيين ويدعم تسويق أعمالهم وإبرازها بالشكل الذي يليق بحجم تلك الأعمال المتفردة، مقابل ايجار رمزي. وأضاف المقهوي، أن مشروع السوق يقع على مساحة تزيد عن 12 ألف متر مربع وتصميمه مستمد من العمارة الاحسائية، ويتضمن 86 متجراً خُصصت للحرف ذات النشاط الذاتي وترتبط هذه المتاجر بممرات مسقوفة مع وجود نوافذ تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتهوية السوق، و 26 متجراً بمساحات أكبر مخصصة للحرف التي يتم فيها استخدام الماء، بينما يتوسط السوق فناء مفتوح مشابه للأفنية بالبيوت التقليدية وحوله رواقات بأقواس ترتكز على أعمدة رباعية ويضم الفناء مقهى شعبي ومخبز تنور تقليدي، مشيراً إلى أن الجزء الشمالي الغربي من السوق توجد به ساحة للفعاليات محاطة برواق دائري ستكون منصة لانطلاق المهرجانات الشعبية واقامة الفعاليات بما يتناسب مع حجم وأهمية الحرف والفنون الشعبية الاحسائية.