واصل نصيب المشاركات لأعضاء الهيئة التعليمية من الجامعات السعودية ارتفاعه في المحاضرات وورش العمل التي نظمها ملتقى رؤساء ومشرفات الأقسام العلمية بجامعة الملك عبدالعزيز في نسخته الثانية للعام الدراسي 1441ه، إذ بلغت المشاركات في الفعاليات المجدولة على أعمال الملتقى 831 لأعضاء هيئة تدريس من جامعات سعودية، في مقابل تسجيل 358 من أعضاء هيئة التدريس من جامعة الملك عبدالعزيز، ليصل إجمالي المسجلين في المحاضرات ل1,189 من أعضاء الهيئة التعليمية. وعلى الرغم من تعليق الأعمال والحضور لمقارّ العمل في المدة الماضية بسبب جائحة كورونا إلا أن الملتقى واصل استئناف برامجه وسريان جدول فعالياته عن طريق إتاحة الحضور لأعضاء هيئة التدريس من الجامعات السعودية عبر تطبيق "ZOOM"، حيث استضاف في المحاضرات الرئيسية 11 متحدثاً من مسؤولين وخبراء دوليين ومحليين، منهم 9 متحدثين من خارج المملكة، ومتحدثان رئيسان من داخل المملكة لمناقشة محاور وموضوعات متعددة، منها الحديث عن دور رؤساء ومشرفات الأقسام العلمية المهم في نجاح العمليتين التعليمية والبحثية، والتغلب على التحديات التي واجهت إغلاق الجامعات والدراسة عموماً. كما ناقش الملتقى الآليات المتطورة لتقديم برامج تعليمية ابتكارية تتناسب مع الظروف المتغيرة وتناقش التحديات المستقبلية، ونظّم الملتقى خلال العام الدراسي الحالي ورش عمل عن تطوير سياسة التعليم والتقييم عن بُعد بمشاركة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور عبدالمنعم الحياني، وعميد عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد الدكتور هشام برديسي، إلى جانب ورشة عمل أخرى عن فيروس كورونا والتعليم العالي بعنوان "تحديات وفرص" للبروفيسور جودي ماكيم، والدكتور بول جونز من قسم التعليم الطبي بكلية الطب بجامعة سوان سي من المملكة المتحدة. وأوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني أن ملتقى رؤساء ومشرفات الأقسام العلمية ناقش تعدد الأفكار والتجارب التي طُرحت من قبل خبراء ومختصين، ومدى الاستفادة منها في تطوير الأقسام العلمية بما يصب في مصلحة الجامعة ورؤيتها العلمية في البحث والابتكار بشكل يتوافق مع رؤية المملكة 2030، والعمل على مواكبة كل المستجدات في عالم إدارة الأقسام العلمية، خاصة في مجالات المناهج وطرق التدريس ووسائل التعليم وتقنياته في أحدث صورها والوقوف على مستجداتها، لافتاً النظر إلى أن مثل هذه المؤتمرات تسمح بنقل الخبرات بين منسوبي الجامعة كافة، وتخلق الجو المناسب للتواصل الفعّال بين الكوادر الوظيفية في الأقسام العلمية وبين حديثي التعيين في الجامعة. بدوره أوضح رئيس اللجنة العلمية للملتقى ووكيل عمادة القبول والتسجيل للشؤون التعليمية الدكتور هاني برديسي أن ملتقى رؤساء ومشرفات الأقسام العلمية في نسخته الثانية -رغم ظروف جائحة كورونا وتسببها في تعليق الحضور والأعمال- وجد تفاعلاً ملموساً وحظي بإقبال كبير من قيادات الأقسام العلمية في الجامعات السعودية، كما شهد استضافة عدد من المتحدثين من مسؤولين وخبراء في التعليم العالي بجامعات ومؤسسات دولية ناقشوا عدة موضوعات، منها إستراتيجيات التعليم عن بُعد في التدريس والاختبارات في مواجهة كورونا، استجابة للمتغيرات التي طرأت على العالم أجمع، بما يضمن زيادة كفاءة وجودة أداء رؤساء ومشرفات الأقسام العلمية. وأشار برديسي إلى أن الملتقى تبنّى مبادرة جائزة معالي رئيس الجامعة للقسم العلمي المتميز في إدارة العملية التعليمة أثناء أزمة كورونا بغية تحفيز الأقسام العلمية على تقديم تجارب ابتكارية متنوعة وإبرازها في ظل الظروف الصحية التي شهدها العالم، مبيناً أن لجنة تحكيم المشاركات استقبلت 41 مشاركة من قبل الأقسام العلمية بالشطرين، الأمر الذي حظيت معه المبادرة بتفاعل واستجابة كبرى، ممايدل على نجاح المبادرة في استثمار الأزمة لابتكار تجارب وأفكار تعليمية متطورة تضمن الاستدامة والجودة بالتعليم الجامعي.