أشاد عدد من رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية والمفتين بجمهورية الفلبين، بقرار المملكة إقامة فريضة الحج هذا العام بعدد محدود للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة بسبب جائحة كورونا، مؤكدين على أنه قرار حكيم، ويتفق مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. ونوهوا بما تبذله حكومة هذه البلاد من جهود كبيرة للحفاظ على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرم، وحرصها الشديد على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيا، وبما يحقق متطلبات الوقاية اللازمة لضمان سلامة الإنسان، وحمايته من مهددات هذه الجائحة. وأكد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالفلبين الشيخ عبدالهادي بن الشهيد غوماندر، تأييده ودعمه لما قررته حكومة خادم الحرمين الشريفين بأن يكون حج هذا العام بأعداد محدودة جداً لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، مبيناً أن ذلك يأتي للحفاظ على صحة الحجاج وسلامتهم، ولا يتنافى مع حفظ الدين والنفس والأخذ بالأسباب الشرعية. وأوضح غوماندر أن المشاعر المقدسة من أكثر الأماكن ازدحاماً في العالم، وإقامة الحج دون تحديد لأعداد الحجاج، ودون انضباط وقيود، يكون سبباً لانتشار فيروس كورونا في بلد الله الحرام، ثم انتقاله لبلاد العالم, منوهاً بالجهود التي تبذلها المملكة في ظل هذه الجائحة للخروج بالرأي السديد، والقرار المعتدل، الذين يتوافقان مع قواعد الشريعة الإسلامية، ومع توصيات الأنظمة الصحية العالمية للحد من انتشار الوباء والمرض. من جهته، أوضح رئيس المجلس الأعلى لعلماء باسيلان بالفلبين الدكتور أبو الخير سانوك تراسون، أن قرار إقامة فريضة الحج هذا العام بعدد محدود لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة بسبب جائحة كورونا، يؤكد على عناية المملكة وحرصها على حفظ النفس التي هي من مقاصد شريعتنا الغراء، والأخذ بالأسباب الشرعية، حيث إن إقامة الحج مع استمرار الجائحة يعرض بلاد الحرمين الشريفين وبلاد المسلمين لخطورة انتشار الفيروس. كما نوه مفتي بانجسامورو بالفلبين الشيخ أبو هريرة عبدالرحمن أداسان، بقرار حكومة خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن القرار يأتي حفاظاً على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرم، وحرصا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيا، وبما يحقق متطلبات الوقاية اللازمة لضمان سلامة الإنسان، وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأنفس البشرية.. وهو ما يؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين، وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم. من جهته أكد المفتي العام ورئيس مجلس الدعوة والإرشاد والتنمية بمنطقة دافاو الشيخ محمد يوسف باسيجان، تأييده لهذا القرار، وأنه يتماشى مع مقاصد الإسلام، وتعاليمه التي منها حفظ الدين وحفظ النفس، والأخذ بالأسباب في مثل هذه الظروف الحرجة التي لا زالت مخاطر جائحة كورونا موجودة عالميا، وتفشي العدوى والإصابات في ازدياد مستمر. ونوه باسيجان بالجهود الكبيرة المبذولة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وحرصها الشديد على حفظ الدين والنفس وتطبيق الأخذ بالأسباب، وعلى المصلحة العامة وعلى منع انتشار العدوى من وباء "كورونا" الذي أصاب الكثير من الدول.