أنهت المنظمة العربية للسياحة مشاركتها في أعمال الاجتماع الطارئ الافتراضي للمجلس الوزاري العربي للسياحة الذي رأسته المملكة العربية السعودية بمشاركة أصحاب المعالي وزراء السياحة بالدول العربية والمنظمات العربية والعالمية المتخصصة ذات العلاقة بهدف بحث التحديات التي تمر بها المنطقة العربية في القطاع السياحي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" . وأوضح معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد أن المجلس الوزاري قد أكد على التعاون المشترك بين جميع الدول العربية والمنظمات الإقليمية وسط إشادة المجتمعين بالدور الكبير الذي قامت به المنظمة بالتعاون مع الاتحاد العربي للنقل الجوي لإصدار العديد من التقارير والتحليلات البيانية في إطار فريق الأزمات الذي يضم نخبة من أصحاب المعالي وزراء السياحة وجامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الخليج للتنمية "أجفند" ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية والاتحاد العربي للنقل الجوي والمنظمة العربية للطيران المدني وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجالي السياحة والطيران . ونوه بأن التقارير التي صدرت عن المنظمة أوضحت حجم خسائر القطاع السياحي بالعالم العربي منذ بداية الأزمة والتي تقدر ب 130 مليار دولار تقريباً مقارنة بعام 2019م ، مما سيؤدي إلى تراجع مساهمة السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي بالعالم العربي بنسبة 51.2٪ ، الذي سينعكس على تراجع نسبة مساهمة السياحة والسفر في إجمالي عدد الوظائف بالعالم العربي بحدود 4 ملايين وظيفة وبنسبة 48.8٪ مما سيؤدى إلى انخفاض الاستثمارات العربية في القطاع السياحي التي قد تصل إلى 25.4 مليار دولار مقارنة بعام 2019م . وأشار الدكتور آل فهيد إلى تبني المنظمة بعض الحلول والبرامج لدعم وتنمية السياحة للعالم العربي التي تلخصت في إنشاء صندوق للأزمات وإصدار "بوالص" سفر للسائحين تغطى تعرض السائح لفيروس كورونا أثناء رحلته ، بالإضافة إلى إقرار العديد من الدورات التدريبية التي تستهدف تدريب 10 آلاف متدرب ومتدربة على امتداد الوطن العربي عن طريق ال on line وأيضا إصدار "بوالص" لضمان الاستثمارات لجذب رؤوس الأموال للاستثمار بالوطن العربي وإيجاد آلية لدعم وتمويل القطاع الخاص خاصة فيما يتعلق بحالة الاستيراد وخلافه . وبين أن المجلس أصدر في ختام أعماله بياناً يشيد بالجهود التي اتخذتها الدول العربية لاحتواء تفشي الفيروس ، ومنحها الأولية لصحة مواطنيها ، واتخاذ عدد من الإجراءات لتسريع التعافي من الآثار السلبية على القطاع السياحي ، وما قدمته الحكومات العربية من حزم مالية لدعم اقتصاد قطاعاتها التي بلغ إجمالها بحدود 190 مليار دولار ، والتعاون بين الدول العربية الأعضاء لتنسيق الجهود ورفع قيود السفر على عدة مراحل ، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياطات اللازمة . ولفت الانتباه إلى أهمية ضمان صحة وسلامة العاملين في قطاع السياحة والسفر ، وتنسيق الجهود لدعم الوصول إلى التعافي الشامل للقطاع السياحي ، إضافة إلى توفير بيئة سفر آمنة تساعد على إعادة بناء الثقة لدى السائح ، وتشجيع السياحة ، والعمل على استقطاب السياح الدوليين فور انتهاء أزمة تفشي فيروس كورونا لافتاً النظر إلى ضرورة استرشاد الدول العربية بالتقارير والتحليلات البيانية والتوصيات التي صدرت بالتعاون بين المنظمة العربية للسياحة والاتحاد العربي للنقل الجوي في إطار فريق ادارة الأزمات والاستفادة من البرامج التدريبية عن بعد التي أعدتها المنظمة العربية للسياحة مع عدد من الجامعات الإقليمية والدولية والموجهة للعاملين في القطاع السياحي . وأشاد بتأكيد المجلس الوزاري العربي للسياحة على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات الحكومية في الدول العربية لدعم اقتصاداتها ، واتخاذ السياسات الكفيلة بتسريع عملية التعافي من الآثار السلبية لجائحة كورونا ، والمحافظة على مكتسبات القطاع السياحي ، رافعاً شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- على جميع الجهود التي تبذلها المملكة لتنمية وتطوير العمل العربي المشترك في جميع مجالاته وخاصة في المجال السياحي ، كما ثمن الدور الكبير الذي تقوم به وزارة السياحة السعودية لتنمية وتطوير هذا القطاع المهم .