عقد مجلس جامعة الملك فيصل اليوم جلسته السابعة والأخيرة للعام الجامعي الحالي عبر منظومة الاتصال عن بعد، تم خلالها مناقشة عددًا من الموضوعات المتعلقة بالشؤون الأكاديمية والبحثية، والنظر في الموافقة على عدد من برامج الدراسات العليا، واللوائح التنظيمية، والتعيينات، وقرارات الابتعاث، ومنح الدرجات العلمية، والتعديلات على بعض البرامج الدراسية، وخطة الأنشطة الطلابية. ورفع معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي خلاله افتتاحه للاجتماع شكره للقيادة الرشيدة –أعزها الله- ، بما حظيت به المؤسسات التعليمية من دعم غير محدود التي جعلت الإنسان في هذه البلاد المباركة الهدف الأول والأخير في إدارتها الحكيمة لظروف وتداعيات هذه الجائحة العالمية . وأوضح معاليه أنه ومنذ لاحت بوادر هذه الجائحة شمل عطف القيادة الأبوي أبناء الوطن وبناته من طلبة التعليم العام والعالي بتعليق الدراسة الانتظامية في مباني المؤسسات التعليمية، وتفعيل منظومة التعليم والعمل عن بعد، وتعليق الحضور للموظفين، وتوفير السبل الكفيلة لرعاية المبتعثين من أبناء الوطن وبناته، ووسع هذا الاهتمام المقيمين بكل فئاتهم، وُسخرت كل الإمكانات لتنتظم في جهود وطنية عظيمة النفع والأثر قدمتها وزارة الصحة، ووزارة الداخلية والقطاعات الحكومية الأخرى المساندة لها؛ للحد من تفشي هذه الجائحة، وتعزيز الأمان الصحي لجميع المواطنين والمقيمين، مما أسهم في بث الطمأنينة، والاستجابة الواعية لتطبيق إجراءات ومتطلبات المرحلة. وبين معاليه أنه وفي إطار ما تتلقاه جامعة الملك فيصل من توجيهات معالي وزير التعليم ومعالي نائبه للجامعات والبحث والابتكار، وضعت الجامعة خطتها المدروسة والشمولية لإدارة المرحلة الحالية، مستعينة بالله تعالى، ومستمدة قدرتها على تجاوز كل التحديات المتوقعة وغير المتوقعة من ثقتها في كوادرها الإدارية والفنية والتعليمية، وخبرتها الممتدة أكثر من "11" عامًا في التحول المباشر للعملية التعليمية بتشغيل منظومة التعليم والعمل عن بعد باحترافية عالية من خلال توافر بنية تحتية إلكترونية متكاملة تضم جميع أنظمة تكنولوجيا التعليم والاتصال لخدمة العملية التعليمية، مما مكن لطلابها وطالباتها في هذا الفصل الدراسي الثاني من استمرارية تعلمهم وتقييمهم بأفضل الممارسات التعليمية. وأبرز الدكتور العوهلي بالاحصائيات ما تحقق من نجاحات خلال هذه المرحلة ، حيث تم تجهيز أكثر من "50" استوديو للتسجيل بمعدل "1000" محاضرة في اليوم الواحد من جميع الكليات تديرها "3" غرف تحكم مجهزة بمنظومة إلكترونية متطورة، وتم تكليف "25" فنياً متخصصا لتقديم الدعم الفني للطلبة وهيئة التدريس على مدار اليوم، وتمكن أكثر من "1900" أستاذ في الجامعة من تقديم حوالي "160" ألف محاضرة مسجلة، ومباشرة، استفاد منها حوالي "60" ألف طالب وطالبة، وبمشاهدة إجمالية بلغت حوالي "مليوني" مشاهدة طلابية، مبيناً ان اختبارات طلبة برامج التعليم المطور للانتساب التي اختتمت إلكترونيا في "335" مقررًا، بلغت أكثر من "143" ألف اختبار أجراه الطلبة، وبنسبة أداء بلغت "95 %"، وبنسبة رضا أيضًا بلغت "95 %" وكان عدد المستجيبين للتقييم أكثر من (18) ألف طالب، وحققت اختبارات برامج الانتظام الإلكترونية نسبة حضور بلغت بحمدالله 98%، وبفضل الله تعالى ومع إجراءات التباعد الاحترازية استمرت عملية المناقشات البحثية لمرحلتي الماجستير والدكتوراه ، فناقشت جامعة الملك فيصل عن بعد "95" رسالة ماجستير، ودكتوراه، وإنجاز أكثر من "30" حلقة نقاش للمشاريع البحثية . وأشار معاليه إلى أن الجامعة بعون الله وتوفيقه استطاعت أن تضيف إلى نجاحها في استمرارية العملية التعليمية والبحثية والعمل عن بعد أن تقدم عددًا من المبادرات الخدمية والمجتمعية، في مجالات الرعاية الطبية الصحية، والرعاية البيطرية والصحة العامة، والمبادرات التدريبية التي تجاوزت أكثر من "65" برنامجًا تدريبيا في جميع التخصصات للمجتمع، والمبادرات البحثية التي قدمت أكثر من "5" مساهمات علمية للجامعة متعلقة بفايروس كورونا، والمبادرات الإعلامية التي بلغت أكثر من "320" منتجًا إعلاميًّا تجاوزت "10" مليون مشاهدة في مسارات الإنتاج والنشر الصحفي، والإنتاج والنشر الرقمي، والإنتاج التلفزيوني والإذاعي ، مستعرضاً معاليه أبرز ما تحقق من نجاحات خلال العام الجامعي.