عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية اليوم ندوة "مستقبل الاقتصاد العربي, تصورات لما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد" بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين من الدول العربية، وذلك ضمن سلسلة لقاءات المنظمة عن بعد. وأوضح مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر الهتلان القحطاني في كلمته الافتتاحية أن محاور الندوة تتضمن مناقشة الصعوبات، التي تشهدها الاقتصاديات العربية على مستويات النمو والتوظيف والرفاهية الاقتصادية على المديين القصير والمتوسط، في ضوء تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، وعرض السياسات الاقتصادية المناسبة لمعالجة هذه الصعوبات والحد من تكاليفها، إضافة إلى إلقاء الضوء على دور اقتصاد المعرفة في مواجهة تلك الأزمة، وكيف يمكن وضع نموذج جديد لدعم التنمية العربية التكاملية. من جانبه أكد الأمين العام المساعد لشؤون للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور كمال حسن علي أن الاقتصاد السياسي الدولي، الذي ازدهر لفترة كبيرة، يمر بمرحلة انتقالية صعبة، ستزيد من تعقيداتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتتمثل هذه التعقيدات في تحديات سياسية واقتصادية مدفوعة، إلى حد كبير، بتحول أساسي للاقتصاد الصناعي الحديث؛ في مستواه العالمي والوطني، وفي ضوء الثورة الصناعية الرابعة، التي أمتدت تطبيقاتها إلى كافة المجالات الاقتصادية والطبية والعسكرية، وأثرت في العلاقات الاقتصادية العالمية على نحو غير مسبوق. وقال إن تجربة جائحة كورونا أثبتت كذلك أنه على الرغم من أن العولمة قابلة للعكس؛ بما نلاحظه من انكفاء على الخصوصية القُطْرِيَّة، إلا أن عواقب هذا الانعكاس، على الأقل، لا يمكن التنبؤ بها، والاحتمال الغالب أن تكون وخيمة، يُضاف إليها التحديات، التي تنجم عن التغيرات الهيكلية في الاقتصاد، وتأثير تلك التغييرات على الترتيبات السياسية. //انتهى// 23:50ت م 0231 www.spa.gov.sa/2083325