تزخر المائدة الرمضانية لأهالي العاصمة المقدسة بالكثير من الأصناف والأطعمة والأكلات الشعبية التي تغيب باقي أيام السنة وتعود خلال شهر رمضان وتشكّل عودتها سعادةً لما تحمله من مذاقٍ خاص ضمن أجواء أسرية خاصة ففي ظل منع التجول التي فرضته الدولة /ايدها الله/ للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين من خطر فيروس كورونا يعمل العديد من الرجال بجانب ربّات البيوت في إعداد الكثير من الأطباق المتنوعة لإشباع جوع أسرهن بما لذّ وطاب من الأطباق والمشروبات والتي تتميز بتنوعها حيث تحتوي على جميع المكونات الغذائية . وتتنوع مائدة الإفطار لأهالي العاصمة المقدسة وبأحجامٍ مختلفة من الطبق الرئيس الشوربة المصنوعة من الحب المجروش المضاف إلى مرق اللحم و السمبوسة بأنواعها ( باللحم والجبن والخضار ) وطبق المعكرونة وطبق الفول و التميس والكعك ( الشريك ) الذي لا تخلو منه السفرة الحجازية مع سلطة الدقس الحار بالإضافة لنوع أو أكثر من المعجنات. أما بالنسبة للحلويات في سفرة الإفطار والتي تتميز بها ربات البيوت بمذاقها الفريد فغالباً ما توضع المهلبية اوالجلي أو الكسترد بعد الإفطار مع القهوة تقدم الكنافة أو البسبوسة أوالقطائف المحشوة بالقشطة والمكسرات وتضاف عليها قليل من السكر المذاب، - الشيرة -. وهناك بعض العادات المتوارثة في ترتيب السفرة الرمضانية وما زالت موجودة كتبخير ماء زمزم و الكاسات بالمستكى ليكتسب رائحة مميزة تضفي عليه نكهة خاصة كما يشتهر سكان العاصمة المقدسة بمشروب السوبيا التي تصنع من الشعير وهي نوعان أحمر "الزبيب" وأبيض "شعير" والتمر الهندي هو شرابٌ مقاومٌ للعطش وشراب قمر الدين الذي يحضر من المشمش والعصائر الأخرى مثل التوت والبرتقال والليمون بالنعناع. أما مائدة السحور فهي تختلف من عائلة لأخرى فبعض العائلات تفضل الأرز واللحم بمذاقاته المختلفة مثل الكبسة أو الزربيان وعائلات أخرى تفضل السمك المقلي مع الأرز الأبيض.