تزخر المائدة الرمضانية لأهل مكة بالكثير من الأصناف والأطعمة والأكلات الشعبية، التي تغيب باقي أيام السنة وتعود خلال شهر رمضان، وتشكّل عودتها سعادةً، لما تحمله من مذاقٍ خاص ضمن أجواء أسرية خاصة، وتتفنّن ربّات البيوت في إعداد الكثير من الأطباق المتنوعة لإشباع جوع أسرهن بما لذّ وطاب من الأطباق والمشروبات، وتتميز بكونها غنيّة بالمجموعات الغذائية الخمس الحبوب ومنتجاتها، والحليب ومشتقاته، والفواكه والخضار واللحوم، والبقوليات والمكسرات. وتتنوع مائدة الإفطار لأهالي العاصمة المقدسة وبأحجامٍ مختلفة، ومنها شوربة الشوفان والسمبوسة باللحم والجبن والخضار وطبق الفول والمعكرونة. وتتميز أطباق الحلوى التي تصنعها ربات البيوت بمذاقها الفريد التي يكون تجهيزها منذ وقت مبكر، مثل الكنافة أو الغربالية وهو عجين يحشى بالفستق واللوز واللقيمات والقطائف وتضاف عليها قليل من الشيرة، إضافة للبسبوسة والسوقدانة والجلي والمهلبية. وتعود أهالي مكة على شرب ماء زمزم في إبريق خاص مبخر بالمستكاء ليكتسب رائحة جميلة وطعمًا لذيذًا، كما يشتهر سكان العاصمة المقدسة بمشروب السوبيا التي تصنع من الشعير، وهي نوعان أحمر «الزبيب» وأبيض «شعير» والتمر الهندي، هو شرابٌ مقاومٌ للعطش وشراب قمر الدين الذي يحضر من المشمش والعصائر الأخرى مثل التوت والبرتقال والليمون بالنعناع. والتصبيرة لدى سكان العاصمة المقدسة هي بين الإفطار والسحور، حيث يتجه الأهالي لأكل الكبد سواء الكَبِد الجملي أو الضأني والتقاطيع وهي عادة عند الأهالي منذ زمن طويل.